أنقرة (زمان التركية)ــ أصدرت تركيا حظر سفر بحق زوجة جيمس لو ميسورييه، مؤسس “الخوذ البيضاء” في الشمال السوري، الذي عُثر على جثته بالشارع الذي يقيم في بمدينة إسطنبول.
وفرض حظر سفر خارج تركيا على إيما هيدفيغ كريستينا وينبرغ، زوجة لو ميسورييه، والتي استجوبت مرتين في إطار التحقيقات.
وعثر على جثة جيمس لو ميسورييه في الشارع بمنطقة كاراكوي بإسطنبول، وهو مؤسس جمعية الإغاثة التي دربت فريق الخوذ البيضاء في سورية
وأرسل جثمان لو ميسورييه أمس الثلاثاء إلى لندن عبر رحلة طيران، بعد عملية التشريح في الطب العدلي.
وربطت صحف غربية مثل “الإندبندنت” و”الغارديان” البريطانيتين، و”واشنطن بوست” الأمريكية، و”لوبوان” الفرنسية بين واقعة وفاة لو ميسورييه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني وتصريحات الخارجية الروسية قبلها بيومين التي تتهمه بالانتماء لأحد أجهزة المخابرات.
وكانت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية نشرت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أن “مؤسس الخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو عميل سابق للمخابرات البريطانية MI6، وقد شوهد في جميع أرجاء العالم، بما فيها بلدان البلقان والشرق الأوسط. وقد جرى التبليغ عن علاقاته بالمجموعات الإرهابية عندما كان في مهمة بكوسوفو”.
وسبق أن قالت الخارجية الروسية عن “الخوذ البيضاء”، التي حصلت على العديد من الجوائز الدولية، أنها ضمن حملة إعلامية لتشويه سمعة دمشق، وحمّلتها اتهام الغرب للنظام السوري، باستخدام أسلحة كيميائية لتبرير توجيه واشنطن وحلفائها ضربة صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية.
وكان خبير الطب الشرعي التركي البروفيسور بوزت ألكان، رجح اغتيال “لو ميسورييه” وقال إنها “تبدو للوهلة الأولى جريمة قتل”.
لو ميسورييه كان قائدًا للمجموعة التي دربت منظومة الدفاع المدني في الشمال السوري، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” وقبل اكتشاف مقتله فجر الثلاثاء كانت قد وجهت له روسيا اتهاما بالانتماء إلى الاستخبارات البريطانية.
ألكان أوضح أن الواقعة لا يمكن اعتبارها واقعة وفاة عادية، قائلًا: “لأن هناك عدة احتمالات لها: حادث، وجريمة، وانتحار ولكن الاحتمالين الأقوى أن تكون واقعة انتحار أو جريمة. لأن الشخص المتوفي -قد يكون- عنصر استخبارات. وعند النظر إلى مكان وقوع الحادث، نجد أنه منخفض للغاية، أي أنه لا يبدو مكانا يمكن الانتحار منه”.
وأشار إلى أن هناك معلومات مسربة تتحدث عن أن ذراعيه وساقيه كانتا مكسورتين، قائلًا: “كسر الأذرع والأرجل لا يسبب الوفاة، بعكس كسر الرقبة. عثر على الجثة على بعد 5 أمتار فقط من الحائط، وإن كان هناك كسر في الرقبة لما تمكن من الزحف. وستظهر نتائج التشريح ما إذا كان هناك نزيف داخلي أو لا. الأمر يبدو للوهلة الأولى أنها جريمة قتل”.
جدير بالذكر أن فرق الخوذ البيضاء أنقذت نحو 62 ألف شخص منذ عام 2012 ولقي 120 من أفرادها مصرعهم خلال الحرب المندلعة في سوريا. وتضم الخوذ البيضاء نحو 3 آلاف متطوع.
–