بروكسيل (زمان التركية) – انتقد الاتحاد الأوروبي قرار إعادة اعتقال الصحافي التركي البارز، أحمد ألتان مرة أخرى، بعد الإفراج عنه الأسبوع الماضي، وقال إن تخل “جهات سياسية” في عمل القضاء يزعزع الثقة فيه.
مكتب خدمات العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي (EEAS) التابع لرئيس لجنة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا موغريني، نشر بيانًا تعليقًا على إعادة اعتقال الكاتب الصحافي التركي أحمد ألتان.
وقال البيان: “تم اعتقال الصحفي أحمد ألتان مرة أخرى، أول أمس الثلاثاء، بعد أسبوع من الإفراج عنه، بسبب خطر هروبه من البلاد، كما حدث مع غيره من الكثير من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام. ألتان نفسه لم يكن يعلم بقرار اعتقاله، بينما أعلنت وسائل الإعلام الخبر وقرار الاعتقال قبل القاضي والمتهم”.
وأكد البيان أنه لا توجد أدلة إدانة ضد ألتان لإعادة اعتقاله، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء أدى إلى زعزعة الثقة في القضاء التركي بسبب تدخل الجهات السياسية في القرار.
وشدد البيان على أهمية حرية التعبير في الدول والأنظمة الديمقراطية، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي ينتقد تصرفات وسياسات الحكومة التركية دائمًا بسبب وجود عدد كبير من الصحفيين داخل السجون، فضلًا عن تآكل حرية الصحافة في البلاد.
وبعد ثلاث سنوات في السجن، أفرج عن الكاتب أحمد ألتان والكاتبة الصحفية نازلي إيليجاك، الأسبوع الماضي، بعد أن أصدرت المحكمة الدستورية قرار بعدم قانونية محاكمتهما، لكن الدائرة 27 للمحكمة الجنائية أصدرت قرارا الثلاثاء باعتقال ألتان مرة أخرى بعد قبولها الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة بعد أسبوع من إخلاء سبيله.
والكاتب والصحفي التركي، أحمد ألتان، كان قد أخلي سبيله الأسبوع الماضي عقب قضائه 1138 يوما داخل السجن منذ اعتقاله أول مرة في الثالث والعشرين من سبتمبر/ أيلول عام 2016.
وكان ألتان قال عقب خروجه من السجن، وكأنه يريد لمن تسببوا في سجنه أن يتحسروا : “لم تَضِع السنوات التي قضيتها في السجن سدى أبدًا! لم أسمح لها أن تضيع!. فقط اشتقْت للنظر إلى السماء”.
وأكد ألتان أنه لا يستطيع أن يسعد بخروجه من السجن، بسبب بقاء عشرات الآلاف من الأبرياء في بالسجون.
وعقب انقلاب 2016 جرى اعتقال 319 صحفيا، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيا في المنفى. وتركيا الأولى عالميا في سجن الصحفيين، حيث يوجد حوالي 170 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي رهن الحبس الاحتياطي أو في السجن بتهم إرهابية.
–