أنقرة (زمان التركية) – حملت قوات سوريا الديمقراطية السلطات التركية مسؤولية مقتل مدنيين أمس الأربعاء في القامشلي، خلال هجمات تفجيرية، وأخرى بالرصاص، معتبرة أن أنقرة تعمل على إحياء تنظيم داعش الإرهابي من جديد.
لقي 3 مدنيين مصرعهم وأصيب 50 آخرين خلال سلسلة انفجارات وقعت مساء أمس الأول الإثنين، بمركز مدينة القامشلي في شمال سوريا.
وفي غضون ذلك لقى راعي الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية، هوسيب بدويان، ووالده مصرعهم بإطلاق رصاص على طريق دير الزور، يوم اللإثنين، حيث أعلن تنظيم داعش الإرهابي تبنيه للهجومين.
وأدانت قوات سوريا الديمقراطية في بيانها مقتل راعي الكنيسة الكاثوليكية الأرمنية، هوسيب بدويان، والتفجيرات التي شهدتها مدينة القامشلي.
وجاء في بيان صادر عن القوات الكردية: “هذه الهجمات تهدف إلى ترويع سكان شمال وشرق سوريا يرغبون في إثارة الفتنة بين سكان المنطقة. السلطات التركية والعصابات المدعومة من أردوغان تستهدف الحياة المشتركة للسكان من خلال هذه الهجمات. كل شئ واضح وصريح. السلطات التركية تريد إعادة إحياء تنظيم داعش الإرهابي بهذه المبادرات. الشاهد أن عصابات داعش لا تستطيع التحرك بدون دعم السلطات التركية”.
ودعت قوات سوريا الديمقراطية الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي والولايات المتحدة إلى التدقيق في الأحداث التي يشهدها شمال وشرق سوريا. قائلة: “ننتظر أن تؤدوا المسؤولية الواقعة على عاتقكم لإنهاء الهجمات التي تنفذها العصابات ضد السكان. وندعوكم إلى التعامل بحساسية أكثر تجاه هذه الهجمات التي تستهدف أمن وحياة السكان. ندعو الأوساط السياسية الكافة إلى اتخاذ موقف مشترك ضد هذه الهجمات وإظهار تضامن قوي”.
ومدينة القامشلي هي الوحيدة التي لم يشملها اتفاق “سوتشي” بين تركيا وروسيا والذي ينص على انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، في منطقة شرق الفرات من عمق 32 كم على امتداد 150 كم. وتخضع المدينة حاليا لسيطرة القوات الكردية وقوات النظام السوري معا.
وقال مطران الجزيرة والفرات، موريس عمسيح، لوكالة الأنباء الألمانية: “قتل الكاهن هوسيب ووالده وأصيب شخص ثالث معهما خلال سفرهم صباح اليوم -الإثنين- إلى مدينة دير الزور للإشراف على ترميم كنيسة الأرمن الكاثوليك في مدينة دير الزور”.
–