إسطنبول (زمان التركية) – قال البروفيسور بوزت ألكان، خبير الطب الشرعي التركي، إن العثور على جثة جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه في الشارع بمنطقة كاراكوي بإسطنبول، “تبدو للوهلة الأولى جريمة قتل”.
لو ميسورييه كان قائدًا للمجموعة التي دربت منظومة الدفاع المدني في الشمال السوري، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” وقبل اكتشاب مقتله فجر الثلاثاء كانت قد وجهت له روسيا اتهاما بالانتماء إلى الاستخبارات البريطانية.
ألكان أوضح أن الواقعة لا يمكن اعتبارها واقعة وفاة عادية، قائلًا: “لأن هناك عدة احتمالات لها: حادث، وجريمة، وانتحار ولكن الاحتمالين الأقوى أن تكون واقعة انتحار أو جريمة. لأن الشخص المتوفي -قد يكون- عنصر استخبارات. وعند النظر إلى مكان وقوع الحادث، نجد أنه منخفض للغاية، أي أنه لا يبدو مكانا يمكن الانتحار منه”.
وأشار إلى أن هناك معلومات مسربة تتحدث عن أن ذراعيه وساقيه كانتا مكسورتين، قائلًا: “كسر الأذرع والأرجل لا يسبب الوفاة، بعكس كسر الرقبة. عثر على الجثة على بعد 5 أمتار فقط من الحائط، وإن كان هناك كسر في الرقبة لما تمكن من الزحف. وستظهر نتائج التشريح ما إذا كان هناك نزيف داخلي أو لا. الأمر يبدو للوهلة الأولى أنها جريمة قتل”.
وأكد على ضرورة التحقيق مع زوجته، قائلًا: “لقد تزوج من امرأة هناك (في تركيا) قبل عام. يجب تسليط الضوء عليها جيدًا. ويجب التحقيق معها بشكل جيد. وعلى السلطات التركية ألا تمنحها تصريحا لمغادرة البلاد، بعد إجراءات الاستماع لأقوالها”.
من جانبها أكدت النيابة العامة في إسطنبول أن الإجراءات الخاصة بالتشريح داخل الطب الشرعي مستمرة للوقوف على ملابسات الحادث الغامض، مشيرة إلى أنه سيتم مراجعة الكاميرات الموجودة في المنطقة المحيطة.
جدير بالذكر أن فرق الخوذ البيضاء أنقذت نحو 62 ألف شخص منذ عام 2012 ولقي 120 من أفرادها مصرعهم خلال الحرب المندلعة في سوريا. وتضم الخوذ البيضاء نحو 3 آلاف متطوع.
–