أنقرة (زمان التركية) – نُظم في الولايات المتحدة يوم الاثنين، ندوة بعنوان “لعبة أردوغان الأخيرة: ذراع تركيا الطويل في سوريا والولايات المتحدة”، وشهدت الندوة عرض المسئول الأمني التركي السابق، أحمد سعيد يايلا، الملاحق من أنقرة تقريرا يتهم الرئيس رجب أردوغان بإنفاق أموال طائلة على رعاية داعمين له، والتأثير على قرارات الإدارة الأمريكية.
وأقامت الندوة مؤسسة “انفستيغاشن جورنال” في المركز الصحفي الوطني بواشنطن.
قال أحمد يايلا المدير السابق لدائرة مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، إن الرئيس التركي رجب أردوغان مول الكثير من جماعات الضغط في الولايات المتحدة، وأقام علاقات مع الجماعات الإسلامية هناك، وقام بتسلحيهم.
وأضاف “يايلا”: “وبعد تولي الرئيس الحالي دونالد ترامب المسئولية حاول التقرب من المقربين من ترامب للتأثير في عملية اتخاذ القرارات داخل الإدارة الأمريكية، كما زادت أنشطته الاستخباراتية على الأراضي الأمريكية”. وفق ما نقلت صحيفة (الوطن) المصرية.
وقال المسئول الأمني التركي السابق: “يبدو أن الرئيس التركي لم يسعد بقدر الدعم الذي حصل عليه من دعم المجتمعات الإسلامية رغم الملايين التي أنفقها دون أن يحصل على الدعم الذي يريده فأنفق أمواله وسط الجاليات الإسلامية المهاجرة والأتراك الذين يدعمونه في أمريكا الشمالية”.
لمشاهدة الفيديو: https://youtu.be/h8NYCMSiJfc
وتحدث “يايلا” عن “مركز ديانت” وهو، بحسب وصفه، أهم المؤسسات التي تعطي الرئيس التركي الدعم في الولايات المتحدة ولها لجنة قيادة ومؤسسة لجميع الذكاة وإصدار الجرائد والصحف.
وقال أيضا: “وقد قام زوج ابنة أردوغان بيرات البيرق الذي يملك فندقا باسم ترامب في إسطنبول بالتواصل مع مؤسسة مجلس الولايات المتحدة الوطني الإسلامي ومحاولة استخدام هذه الرابطة للتأثير في الرئيس الأمريكي”.
وتحدث “يايلا” عن النشاط التركي في الولايات المتحدة وقال: “إذا نظرنا لعملهم في الأراضي الأمريكية نرى تقارير من طرف الصحفي مايكل روبن الذي يقول إن أردوغان يخاطر بالعلاقة طويلة الأجل مع واشنطن من خلال الأنشطة التي يقوم بها في الولايات المتحدة وبدلا من الاستماع والأخذ بهذا النصح تجاهل ذلك واستمر في أنشطته، كما أن هناك مؤسسات أسسها أردوغان تستخدم لتنفيذ أغراضه”.
قال أيضا إن “أردوغان”على الرغم من كونه حليفا لحلف “الناتو”، فإن حكومة تركيا تقوم بأنشطة على أراضي حلفائها بما في ذلك الولايات المتحدة، وقد أسس مركزا تكلف 110 ملايين دولار على بعض أمتار من العاصمة واشنطن”، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات هدفها التواصل مع المنظمات الإسلامية والأتراك في الخارج، ومركز ديانت أصبح واجهة وأداة سياسية للرئيس أردوغان.
وسبق أن أثار أحمد سعيد يايلا الجدل بتصريح قال فيه إن “أردوغان يحمي داعش”
يستغل موارد الدولة
وقال “يايلا” إن “أردوغان يستخدم موارد الدولة لحشد الدعم لنفسه ولحزبه في الولايات المتحدة بما في ذلك مؤسسة ديانت التي هي مؤسسة كبيرة حول العالم، وتتواصل مع منظمة أمة الإسلام الأمريكية لتحقيق أغراضه”.
وأضاف: “أردوغان جعل الدين أداة سياسية، حيث أن الأفراد الذين يتفاعلون معه لا يعرفون أغراضه الفاسدة، وقد سلح المنظمات الجهادية التي قتلت الآلاف بأسلحة مقدمة من تركيا، وقد وجدت المنظمات أن كل المواد التي استخدمها داعش قدمت من طرف تركيا”.
ويحمل أحمد يايلا شهادة الدكتوراه في تخصص العدالة الجنائية من من جامعة شمال تكساس وسبق وشغل منصب رئيس قسم الاجتماع في جامعة حران في تركيا ثم ليشغل منصب مدير دائرة مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية التركية للمدة بين 2010 و 2014 وقبل ذلك عمل لمدة 20 عاما في مكتب مكافحة الإرهاب في الداخلية التركية. وفق موقع (أحوال تركيا).
كان موقع (انسيرج انتلجينس) أجرى مقابلة مع يايلا ومما قاله فيه أن حقان فيدان، رئيس جهاز المخابرات، هو المسؤول عن العلاقات بين الدولة التركية والقاعدة وداعش وان الاستخبارات التركية تقدم المساعدات العسكرية لتلك الجماعات الإرهابية منذ سنوات وهو يذكر أنه في العام 2012 لوحده شهد تدفق 100 شاحنة محملة بالسلاح بأشراف المخابرات التركية مرسلة الى التنظيمات الإرهابية في داخل سوريا.