أنقرة (زمان التركية)ـــ كشفت تصريحات للرئيس التركي رجب أردوغان، أن الهجوم العسكري التركي في شرق الفرات شمال سوريا، لن ينتهي قريبًا.
وقال الرئيس التركي في تصريحات للصحفيين خلال رحلة العودة المجر، إن عملية “نبع السلام” العسكرية “متواصلة حتى القضاء على آخر إرهابي من المنطقة”. وفق بيان صادر عن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وتحدث أردوغان عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أمريكا وتركيا بشأن وقف إطلاق النار، قائلا: “لم يتم تنفيذ ذلك، حيث أننا لا نزال نواجه العديد من المشاكل هنا، وهناك بعض التطورات التي لا تتناسب مع شراكتنا الاستراتيجية مع واشنطن تزعجنا بشكل كبير، ولذلك أعتقد أن الزيارة (المرتقبة مع الئيس الأمريكي) هامة للغاية لتجاوز ذلك”.
ويعلق أردوغان آمالا كبيرة على زيارته إلى الولايات المتحدة، وقال إن خلال الزيارة، سيتم بحث قضايا المنطقة الآمنة في سوريا، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم، وحصول تركيا على منظومة الصواريخ الروسية S-400 ومشروع مقاتلات F-35، فضلًا عن حركة “الخدمة”.
وقال أردوغان للصحفين على متن الطائروة الرئاسية، إن قوته سيطرت على مدينتي تل أبيض ورأس العين شمالي سوريا،وقال إن هناك “إرهابيين” في منطقة تل تامر جنوب رأس العين،ينفذون “تحرشات على حدود تركيا”.
وقال أردوغان “الإرهابيين في تل تامر نفذوا هجومًا ضد الجيش الوطني السوري، الذي رد بدوره على الهجوم وقتل أكثر من 10 إرهابيين”.
وقال منتقدا استمرار التعاون الأمريكية مع القوت الكردية “سنوصل هذه المسائل للجانب الأمريكي خلال الزيارة، ولكن الجنود الأمريكيين يقومون بدوريات مع التنظيم الإرهابي في المنطقة من شرق رأس العين وحتى مدينة القامشلي، ونحن قمنا بدوريتين مع روسيا وهي متواصلة”.
وتعرضت مدرعات الجيش التركي، خلال ثان دورية مشتركة مع القوات الروسية يوم الجمعة الماضي بمدينة كوباني، للرشق بالحجارة، من قبل أكراد غاضبين من الوجود التركي.
وردًا على سؤال: “هل يمكن القول إن عملية نبع السلام ستستمر”، قال الرئيس التركي: “بالطبع، ستستمر العملية حتى طرد آخر إرهابي من المنطقة، لن ننسحب من هنا بسبب عدم انسحاب الدول الأخرى”.
وأضاف أردوغان في تصريح غريب “نحن مع وحدة سوريا، ولا نريد أبدًا تقسيمها، وإذا كانت باقي الدول مؤيدة لهذا، فعليها إثبات ذلك” وذلك بعدما كان أردوغان يتحدث طوال السنوات الماضية عن ضرورة رحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وشدد أردوغان إن أنقرة ملتزمة بتنفيذ اتفاقية أضنة طبقا للصلاحيات التي منحتها الاتفاقية.
يذكر أن تركيا أطلقت عمليتها العسكرية “نبع السلام” في شرق الفرات شمال سوريا ذات الغالبية الكردية عقب قرار الانسحاب الأمريكي المفاجئ من المنطقة. وأوقفت تركيا إطلاق النار بشكل جزئي بعد اتفاقين منفصلين الأول مع الولايات المتحدة والثاني مع روسيا.
–