أنقرة (زمان التركية) – تساءل السيناتور الأمريكي، بوب مينينديز، عما يحتاج إليه المسؤولون أكثر من الأحداث الجارية لإدارك انتهاك تركيا لقيم حلف الناتو، معلنا إطلاق حملة لكشف جرائم الحرب التي ترتكبها تركيا أمام الرأي العام.
وتتواصل ردود الفعل الأمريكية المستنكرة عقب العملية العسكرية التركية “نبع السلام” في شمال سوريا.
وفي كلمته خلال مجلس الشيوخ الأمريكي أعلن مينينديز، أحد السياسيين المنتقدين لترامب بسبب سماحه بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا، عن إطلاقه مبادرة جديدة لتحميل تركيا مسؤولية الانتهاكات الحقوقية في سوريا.
وعبر سلسلة تغريدات نشرها على تويتر ذكر مينينديز أن الولايات المتحدة بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تحالفات وشراكات قوية داخل أوروبا وأنه يتوجب على أعضاء “الناتو” أن يصبحوا أقوى حلفاء للولايات المتحدة مفيدا أن أعضاء حلف الناتو الذين أبرموا اتفاقا فيما بينهم يلتزمون بالدفاع عن بعضهمها البعض ويتشاركون قيمهم غير أن تركيا في ظل حكومة أردوغان لا تمثل أي من هذا.
وتساءل السيناتور مينينديز عما يحتاج إليه المسؤولون أكثر من الأحداث الجارية لإدارك انتهاك تركيا لقيم حلف الناتو، قائلا: “كم مرة نريد لأردوغان زيارة موسكو أو سوتشي أو مدينة روسية أخرى لتقبيل وجه بوتن؟ كم صحفي يتوجب حبسهم قبل التوقف عن وصف تركيا بالديمقراطية؟ دعونا لا ننسى تدخل اللوبي التركي لعدم تمرير قرار الاعتراف بمذبحة الأرمن من مجلس الشيوخ الأمريكي. من ينكرون هذا يشاركون في أكذوبة كريهة”.
وأوضح مينينديز أن اعتداء أردوغان على سوريا هو جريمة وجدانية مؤكدا أن نتائج هذه الأفعال ستستمر لسنوات وستشكل تهديدا مباشرا على مصالح الأمن القومية للولايات المتحدة.
هذا وشدد مينينديز على ضرورة محاسبة تركيا على هذه الممارسات القاسية معلنا بدء مبادرة جديدة لدفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى إحاطة مجلس الشيوح بالانتهاكات الحقوقية التي ارتكبتها تركيا.