إسطنبول (زمان التركية) – كشف الطب الشرعي التركي تفاصيل العثور على جثامين أربعة إخوة، في بلدة فاتح بالشطر الأوروبي من إسطنبول، موضحًا أنهم انتحروا نتيجة تناول مادة السيانيد السامة.
يوسف دنيز هو تاجر بقالة في العقار نفسه الذي يقيم فيه الإخوة الأربعة، والذين تتراوح أعمارهم بين 45-60 عامًا. أوضح في تعليق منه على الواقعة أن الإخوة كانوا يحصلون على احتياجاتهم من بقالته منذ 15 عامًا، وأنهم مروا بضائقة مالية شديدة في الفترة الأخيرة.
دنيز أوضح أن أحد الإخوة يدعى أويا ياتيشكين، كان يقوم بالشراء منه دون سداد قيمة مشترياته، مشيرًا إلى أنهم كانوا يسددون مديونياتهم مطلع كل شهر، إلا أنهم لم يتمكنوا من سدادها منذ عدة أشهر. وكشف أن مديونيتهم لديه وصلت إلى 2260 ليرة تركية.
وقال دنيز: “كان سيدفع دينه لي يوم الجمعة الماضية، ولكنه لم يتمكن من سداده. قال لي لقد حجزوا على راتبي. يوم الإثنين عندما تبضع من عندي، قال إنه سيدفع لي في اليوم التالي. ولكن عندما اختفوا عن الأنظار، بدأ القلق يسيطر علينا، خاصة ومع عدم ردهم على الهاتف. فقمت بالاتصال بالشرطة”.
في حوالي الساعة 11 مساءًا، من يوم الثلاثاء، وصلت قوة من الشرطة، وارتدت ملابس خاصة وأقنعة واقية، ودخلت إلى مكان سكنهم، لتعثر على جثامينهم تفوح منها رائحة مادة السيانيد السامة.
وزاد عدد العاطلين عن العمل في تركيا بمقدار مليون شخص عن العام الماضي، إذ يتجاوز عدد العاطلين الآن 4 ملايين شخص.