واشنطن (زمان التركية)– تلقى وكيل رئيس دائرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جوزيف ماجوري، طلبا لإجراء تحقيق غير سري حول احتمالية هروب معتقلي تنظيم داعش من السجون في شرق الفرات شمال سوريا، وتأثيرها على أمن الولايات المتحدة وحلفائها.
قدم الطلب نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، مارك ر. وارنر، والسيناتور الجمهوري صوصان كولينز وعددا من نواب مجلس الشيوخ.
وتحدث الطلب عن أن السجون التي تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مهددة حاليا بسبب العملية العسكرية التركية “نبع السلام”، وأوضحوا ان تلك السجون تضم نحو 10 آلاف معتقل من تنظيم داعش، مشيرين إلى أن نحو ألفين منهم مقاتلون أجانب من دول أوروبية وشرق أوسطية.
الخطاب أكد على أن أغلب هذه العناصر تلقوا تدريبا منذ الصغر على تصنيع القنابل، وقيادة التنظيمات، وعمل دعاية لها، مشددين على أن هروبهم سيعرض حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية للخطر.
النواب أكدوا أن الأكراد يواجهون صعوبة كبيرة في الدفاع عن أنفسهم وعن السجون التي تضم عناصر داعش هناك بسبب عملية “نبع السلام” التي تشنها تركيا في تلك المناطق ضدهم، مشيرين إلى أن هناك احتمالات هروب أعداد غير محددة من هؤلاء الجهاديين.
وأشار النواب إلى أن العناصر التي نجحت في الهروب من سجون القاعدة سابقًا هم من أسسوا التنظيم الجديد الذي يطلق عليه داعش، مشددين على أن هناك تهديدات خطيرة على أمن أوروبا وأمريكا من تسرب المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت مع انطلاق عملية “نبع السلام” في 9 أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، أن الجيش التركي قصف منطقة قريبة من سجن الشركين حيث يُحتجز مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي في مدينة القامشلي بريف الحسكة، موضحا أن هذا السجن يضم أخطر العناصر الجهادية.
ولاحقا، نص الاتفاق الروسي التركي على وقف إطلاق النار والموقع في سوتشي، على انسحاب القوات الكردية، من جميع عمق 32 كم على امتداد 150كم ما عدا منطقة القامشلي.