إسطنبول (زمان التركية) – قال محامي تركي إن إفراج السلطات التركية عن الكاتبين الصحافيين الكبيرين أحمد ألتان ونازلي إيليجاك، يؤكد أن هناك ظلم كبير يتعرض له الأتراك على يد القضاء، متوقعا أن يتم تعويض الكاتبين من قبل المحكمة الأوروبية.
وكان الكاتب والروائي أحمد ألتان يواجه عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات و6 أشهر، بتهمة مساعدة تنظيم إرهابي، والصلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 2016؛ في حين حكم على الكاتبة الصحافية نازلي إيليجاك بالسجن 8 سنوات و9 أشهر بالتهمة نفسها، لكن أفرج عنهما أمس الأول بعد وقف المحكمة الجنائية العليا تنفيذ الحكم، كما حكم ببراءة محمد ألتان، شقيق أحمد ألتان، الذي كان يحاكم في القضية ذاتها لكن دون اعتقال.
المحامي فايسال أوك، الذي عمل لفترة محاميًا لعائلة ألتان، علق على قرار المحكمة قائلا: “صدر الحكم ببراءة محمد ألتان، وسيكون الحكم نهائيا إذا لم تطعن النيابة على الحكم. براءة محمد ألتان تعني أن اعتقاله لمدة ثلاث سنوات واستهدافه والهجوم عليه غير قانوني”.
وأوضح أوك أن القضية لن تنتهي بالبراءة، مشيرًا إلى أن صدور قرار البراءة يعني التأكيد على وجود ظلم في القضاء التركي وسيؤدي إلى تعويضه ماديًا ومعنويًا.
وتوقع أن تصدر محكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارا بوجود انتهاكات لحقوق أحمد ألتان ونازلي إيليجاك، وأضاف: “الدعوى سقطت، ولكن قرار الإفراج يؤكد على عدم قانونيتها”.
ومن أبرز القضايا التي يترقب الشارع التركي صدور حكم بالإفراج عن المحاكمين بها، قضية العاملين بصحيفة جمهوريت التي تضم 11 موظفا وصحفيًا.
أكبر سجن للصحافيين
وعقب انقلاب 2016 جرى اعتقال 319 صحفيا، وصدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيا في المنفى.
وتركيا الأولى عالميا في سجن الصحفيين، حيث يوجد حوالي 170 صحفيا وعاملا في المجال الإعلامي رهن الحبس الاحتياطي أو في السجن بتهم إرهابية عند كتابة هذا الملخص.
–