أنقرة (زمان التركية)- أبدى الرئيس التركي رجب أردوغان، أسفه لتصريحات مستشاره بولنت أرنتش التي وصف فيها فصل واعتقال الآلاف من الأتراك بمراسيم صدرت عن الرئاسة التركية خلال فترة حالة الطوارئ بـ”الكارثية” و”المفجعة”.
وخلال إجابته عن أسئلة الصحفيين عقب مؤتمر حزبه، وصف أردوغان ما صرح به مستشاره أرينتش بـ”المؤسف” قائلا: “سأجتمع به اليوم وسنبحث هذا الأمر فيما بيننا”.
يأتي ذلك بعدما دافع عضو المجلس الاستشاري الأعلى لرئاسة الجمهورية بولنت آرينتش، عن تصريحاته المنتقده للرئيس رجب أردوغان، وقال إنه لا يراجع أردوغان فيما يقول.
وقال بولنت آرينتش قال خلال كلمته في مؤتمر رؤية تركيا في بلدية مدينة دورزجا: “إنه (أردوغان) لم ينتقدني بأي شكل من الأشكال بصفتي عضو المجلس الاستشاري الأعلى، ولم يغضب مني. وأنا لا أسأله قبل الحديث عن ضحايا حالة الطوارئ، وإنما هي أفكاري وآرائي الشخصية”.
كان أرنتش قد وصف مراسيم حالة الطواري التي أصدرها الرئيس أردوغان عقب محاولة الانقلاب خلال الفترة من 2016 وحتى 2018 وتم بموجبها فصل واعتقال عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين من وظائفهم بـ”الكارثية” و”المفجعة”، وأضاف قائلا: في تركيا العديد من الذين يعانون من هذه المراسيم الكارثية وأنه يشاركهم ألمهم ويتعاطف معهم ويعتذر منهم قائلا: “أتألم كثيرا وأتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني كلما رأيت السيدة التي تأتي لتنظيف منزلي وتم فصلها من رئاسة وحدة حكومية، وكلما رأيت السيدة التي فصل زوجها من الشرطة. كان بالإمكان ألا يتم فصلهم، وأنهم سيمنحونهم حقوقهم القانونية كافة حتى هذا اليوم، لكنهم يُمنعون من السفر خارج البلاد عند فصلهم من العمل ويعجزون عن إيجاد عمل آخر في القطاع الخاص لتصنيفهم عناصر إرهابية. لا يستطيعون حتى بيع الليمون في السوق لكونهم “إرهابيين”. وفي النهاية لا يستطيعون اللجوء إلى القضاء طوال فترة الطوارئ”.
ووفق منظمة العفو الدولية فصلت الحكومة التركية عقب انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 أكثر من 130 ألف شخص بشكل قسري من وظائفهم خلال سريان حالة الطوارئ بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي أو دعم الانقلاب.
وكانت تصريحات آرينتش وضعته في مرمىً لانتقادات مؤيدي الحزب الحاكم، ومنهم البرلماني السابق من حزب العدالة والتنمية شامل طيار، الذي قال في تغريدة على تويتر: “آرينتش… هذه محاولة لتبرئة ذمة منظمة فتح الله جولن. لذا فإن الموضوع قد خرج من كونه مشكلة داخلية في حزب العدالة والتنمية ودخل ضمن مهام القضاء.. لذا أدعو المدعين العامين لفتح تحقيق بحقه”، على حد قوله.
–