أنقرة (زمان التركية) – أثيرت مزاعم حول احتمالية إلغاء الرئيس التركي، رجب أردوغان، زيارته المرتقبة هذا الشهر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وذكرت وكالة (رويترز) للأنباء استنادا إلى مسؤولين أتراك أن أردوغان قد يلغي زيارته المرتقبة إلى الولايات المتحدة والمقرر إجراؤها في الثالث عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي دعوته نظيره التركي، رجب أردوغان، إلى زيارة واشنطن. وفي تعليق منه على الأمر صرح أردوغان أنه سيلبي هذه الدعوة مفيدا أنه سيصطحب معه وفدا لإجراء لقاءات هناك.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري انتقد إعلان أردوغان تلبيته دعوة الزيارة للولايات المتحدة، بينما كان دونالد ترامب قد خاطب اردوغان بلهجة تحمل “إهانة” محذرًا إياه من الاعتداء على الأكراد في شمال سوريا، خلال عملية “نبع السلام” العسكرية.
وكان أردوغان، قال إنه سيلبي دعوة ترامب، وسيحمل معه الرسالة “المسيئة” التي أرسلها له الرئيس الأمريكي قبيل انطلاق عملية “نبع السلام”. ونقلت صحيفة (حرييت) التركية، عن أردوغان قوله: “سأحمل معي الرسالة التي أرسلها ترامب لي وسأعيدها إليه، ومعها الردُّ المستحق”.
ومؤخرا تسبب إقرار مجلس النواب الأمريكي بالغالبية الساحقة مشروع قانون يعترف رسميا بمذبحة الأرمن في 1915 ومشروع قانون يقترح فرض عقوبات على تركيا في إثارة استنكار أنقرة.
وعلى خلفية ذلك أدلى أردوغان بتصريحات حول زيارته المرتقبة إلى واشنطن ذكر خلالها أنه لم يتخذ قراره بعد بشأن الزيارة وأنه لديه عدد من التساؤلات حول هذه التحركات ملمحا بهذا إلى إعادته النظر في قرار إجراء الزيارة.
إلغاء الزيارة
وأوضحت وكالة رويترز نقلا عن ثلاثة مسؤولين أتراك أن التصويت الذي شهده مجلس النواب الأمريكي أثار تساؤلات في أنقرة حول زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة.
ونقلت رويترز عن مسؤول تركي بارز قوله إن هذه الإجراءات تلقي بظلالها على العلاقات بين البلدين وهو ما جعل أردوغان يفكر في إلغاء زيارته إلى أمريكا غير أنه لم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد.
هذا وأكد مسؤول تركي آخر أن التصويت الذي شهده الكونجرس الأمريكي والرسالة التي بعثها ترامب بشأن العملية العسكرية في سوريا أضرتا بالعلاقات الثنائية بين البلدين مفيدا أنه لا معنى من إجراء هذه الزيارة إن لم يتغير المناخ الحالي.
وكان كليجدار أوغلو قال إن خطاب ترامب “كارثي” موجها تساؤلا إلى أردوغان “هل سترد على هذا الخطاب بشكل يحمي شرف ومكانة الشعب التركي؟”. وقال كليجدار أوغلو تعليقًا على عدم صدور تعليق على خطاب ترامب “هناك إدارة عاجزة عن حماية شرف تركيا”.
–