إسطنبول (زمان التركية) – وجه سزائي تمالي، رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، في تركيا، انتقادا للأحزاب السياسية بسبب عدم إبدائها ردود فعل على عزل رؤساء البلديات المنتخبين من حزبه في جنوب وشرق تركيا وتعيين وصاة بدلًا منهم.
حذر سزائي تمالي، من أن الصمت أمام تلك التصرفات سيجعلها تتحول إلى فيروس ينتشر إلى باقي المدن والبلديات، مشيرًا إلى أن الأمر قد يصل إلى عزل رئيس بلدية إسطنبول وتعيين وصي عليها بدلًا من رئيسها الحالي أكرم إمام أوغلو المنتمي لحزب الشعب الجمهوري.
ووصف تمالي تعيين الوصاة بدلا من رؤساء البلديات المنتخبين بأنها تصرفات فاشية، وأضاف محذرا: “تجري الاستعدادات اليوم لفرض وصاية على إسطنبول والبسفور. لقد قلنا هذا بالأمس، إذا صمتّم أمام قرارات الوصاية، فإن تلك الفاشية ستطالكم أيضًا”.
وأوضح أن نظام أردوغان يعتقل رؤساء البلديات التابعين للحزب الكردي دون أي اتهامات واقعية، قائلًا: “يتم اعتقال رؤساء بلدياتنا، وأعضاء مجالس البلديات التابعين لنا. لا توجد تهم موجهة إليهم. جميعها تهم ملفقة… هدفهم هو نهب بلدياتنا، والسيطرة على مواردها، القضاء على إرادة الشعب الكردي. هذه عملية تطهير سياسية، ولا يمكننا الموافقة عليها. يجب عودة جميع زملائنا إلى عملهم في أسرع وقت”.
تصريحات تمالي جاءت خلال الاجتماع الثالث لحزبه في إسطنبول، ليعلق على وصول عدد رؤساء البلديات التابعين لحزبه المعزولين بقرار من وزارة الداخلية إلى 14 رئيس بلدية، بالرغم من أنهم منتخبون بإرادة شعبية في انتخابات 31 مارس/ آذار الماضي.
وتطرق سزائي تمالي إلى العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة التركية على شرق شمال سوريا، مؤكدًا معارضتهم لها جملة وتفصيلًا، وشدد على ضرورة ضم مجلس سوريا الديمقراطية الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية لمباحثات تشكيل اللجنة الدستورية.
_