إسطنبول (زمان التركية) – وجه البرلماني المنشق عن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مصطفى يانار أوغلو، انتقادًا حادًا إلى نظام الرئيس رجب أردوغان على خلفية حملة تشويه الداعية المعتقل ألب أرسلان كويتول، مؤسس وقف الفرقان.
مصطفى يانار أوغلو انتقد وصف مديرية أمن مدينة غازي عنتاب، للداعية ألب أرسلان كويتول المعتقل منذ 21 شهرًا، بأنه زعيم تنظيم يستغل الدين.
وكانت مديرية الأمن أعلنت عن اعتقال 20 من أعضاء جمعية الفرقان التعليمية أمس الاثنين التي يرأسها ألب أرسلان، وقالت إنه “زعيم تنظيم يستغل الدين” وذلك معلى إثر تنظيمهم فاعلية احتجاجية ضد هدم سكن طلابي تابع لجماعة “السليمانيين” في إسطنبول.
وقالت تقارير إن الشرطة استخدمت القوة المفرطة لفضّ تجمع هؤلاء بحيث استعملت ضدهم خراطيم المياه ورذاذ الفلفل الأحمر والهروات كما
تصريحات يانار أوغلو جاءت موجهة إلى مساعد وزير الداخلية، محترم إنجى، وقال في تغريدة على تويتر: “كيف توصلتم إلى ذلك؟ أنا حزين نيابة عنكم. هذه عقلية انقلاب 28 فبراير/ شباط الاستبدادية التي تنظر للمواطنين باستعلاء. يمكنني أن أعطيكم درسًا في القانون”.
تصريح يانار أوغلو، سبقه تصريح آخر ردًا على بيان مديرية أمن غازي عنتاب، قال فيه: “البيان الصحافي الصادر عن مديرية أمن غازي عنتاب، هو فعل استهجان يضرب الحقوق الأساسية التي وضعناها في التسعينيات عرض الحائط. من الصعب والمؤسف تذكر الماضي. ما هي صلاحية جهاز الشرطة ليقول إن هذا استغلال للدين، هل هناك سند قانوني لذلك؟”.
مساعد وزير الداخلية محترم إنجى، علق على تصريحات يانار أوغلو، زاعمًا أن هذا الوصف مذكور في مذكرة ادعاء النيابة العامة، وقال: “من غير اللائق انتقاد هذا التعبير المذكور في مذكرة ادعاء النيابة العامة. محاولة البعض التشكيك في هذا الوصف يعكس حقدهم وكراهيتهم الخفية”.
يانار أوغلو عاد ليرد على تلك التصريحات مرة أخرى، قائلًا: “من غير اللائق استخدام هذه اللغة من موظف عمومي تجاه برلماني. لن أنزل بمستواي إلى مستواك. سيأتي اليوم الذي تخجلون فيه من هذا الأسلوب! ما يفرقنا عنكم هو القانون وضمير. أنا لا أعرف طريق الحقد والكراهية، لكنكم جعلتموه منهجًا لكم”.
وكان نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بدأ يستهدف الشيخ ألب أرسلان كويتول بعد أن قال إن حزب العدالة والتنمية تحول إلى حزب الظلم والجور وإن عشرات الآلاف من الأبرياء قابعون في السجون بحجة الانقلاب الفاشل، واستهدف وقف الفرقان الذي يديره الشيخ في مطلع عام 2018 بعملية أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصا، على رأسهم الشيخ كويتول، بتهمة تأسيس وإدارة تنظيم إجرامي ودعم تنظيم إرهابي دون الانتماء إليه وغيرها من التهم المماثلة التي أصبحت أداة بيد أردوغان لاعتقال كل معارض له.
–