نيويورك (زمان التركية) – قال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالإرهاب لعام 2018، أن تركيا لا تزال تعتبر دولة “ترانزيت” للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الراغبين في الانضمام لداعش، فيما أبدت أنقرة انزعاجها من عدم وصف التقرير حركة الخدمة وملهمها فتح الله كولن بالإرهاب.
مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ناثان ساليز، كشف النقاط الرئيسية للتقرير الصادر الجمعة، خلال مؤتمر صحفي، وسلط الضوء في حديثه على العملية العسكرية التركية على سوريا، قائلًا: “ننتظر من تركيا تطبيق الضمانات التي اتفقت عليها مع الإدارة الأمريكية”.
من أبرز ما أزعج تركيا في التقرير هو عدم تصنيف الإدارة الأمريكية حركة الخدمة، ضمن قائمة التنظيمات والجماعات الإرهابية، بالرغم من وصف الحكومة التركية لها بأنها تنظيم إرهابي في أعقاب محاولة انقلاب يوليو/ تموز 2016.
وأوضح التقرير أن الحكومة التركية تجري اعتقالات في حق المواطنين الأتراك والمواطنين الأمريكان والأتراك العاملين في البعثات الدبلوماسية الأمريكية داخل تركيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، بالرغم من عدم وجود أدلة كافية ضدهم.
وأشار إلى أن تركيا تستخدم مصطلح الإرهاب من أجل تقويض حرية التعبير وحرية الرأي وحق التجمع إلى تهمة لملاحقة محبي الحركة.
ولفت التقرير إلى أن مصادر تركية أكدت وجود 70 ألف شخص بقائمة المحظورين من دخول تركيا، وأن تركيا رحلت 6 آلاف آخرين من أراضيها بتهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية.
التقرير أوضح أن تركيا من الدول النشطة في مكافحة الإرهاب الدولي، إلا أنها تعتبر دولة “ترانزيت” للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الراغبين في الانضمام لداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وأشار إلى أن الحكومة التركية تواصل تلقي الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم حزب العمال الكردستاني للأمن التركي سواء داخليًا أو خارجيًا، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية رصدت 12 مليون دولار أمريكي مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة من قيادات حزب العمال الكردستاني.
من جهتها هاجمت وزارة الخارجية التركية التقرير، في نقطتين الأولى باستخدام وصف “امتدادات منظمة حزب العمال الكردستاني” في سوريا للمقاتلين الأكراد، دون ذكر اسمها “وحدات حماية الشعب الكردية” والثانية الاشارة إلى ملهم حركة الخدمة بأنه “رجل دين منفي” وعدم وصف الخدمة بأنها تنظيم إرهابي.
وقال الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي في بيان، الأحد، حول تقرير الإرهاب لعام 2018 الصادر عن وازرة الخارجية الأمريكية: “عدم ذكر اسم ي ب ك الإرهابي بالاسم والاستعاضة عن ذلك بالإشارة إلى أنه الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا، يعد محاولة للسلطات الأمريكية التي لا تخفي تعاونها مع التنظيم الإرهابي للتستر على مواقفها المتعارضة مع القانون”.
كما لفت أقصوي إلى أن تقديم فتح الله جولن كـ”رجل دين منفي”، يعتبر تجاهل لمحاولة الانقلاب الخائنة في 15 يوليو/ تموز بتركيا، أو دعما لها. على حد تعبيره.
وتتهم الحكومة التركية رحكة الخدمة بتدبير انقلاب عام 2016 لكن الحركة تنفي بشدة وتطالب أنقرة بتقديم أدلة واقعية على اتهامها.
–