أنقرة (زمان التركية) – في الوقت الذي يُنتظر فيه الكشف عن الأحزاب الجديدة التي يعتزم تأسيسها كل من رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، قبيل انتهاء عام 2019 قال حزب العدالة والتنمية الحاكم أن أجرى استطلاعا للرأي بشأن نسبة تأييد هذين الحزبين في حالة تدشينهما.
ويتابع حزب العدالة والتنمية الحاكم الأحزاب الجديدة عن كثب، ففي هذا الإطار أجرى الحزب استطلاعا للرأي خلال الأسابيع القليلة الماضية لقياس نسبة أصوات الناخبين المؤيدين للأحزاب الجديدة.
وبحسب حزب العدالة والتنمية، كشف استطلاع رأي أجراه أن 0.7 في المئة من المشاركين سيمنحون أصواتهم لحزب باباجان في حين أوضح 0.3 في المئة من المشاركين أنهم سيمنحون أصواتهم لحزب داود أوغلو.
وذكر موقع (بي بي سي) في نسخته التركية أنه من المنتظر الكشف عن الأحزاب الجديدة التي سيؤسسها داود أوغلو وباباجان قبيل انتهاء عام 2019 الجاري.
وتشير المعلومات الواردة من المقربين من داود أوغلو وباباجان أن الأجندة الزمنية للحزبين الجديدين لم تشهد أية تغييرات في الوقت الراهن على الرغم من المزاعم المثارة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم حول اضطرار كل من داود أوغلو وباباجان لإرجاء تأسيس الأحزاب الجديدة بسبب الأجواء الناجمة عن العملية العسكرية في سوريا.
هل سيدعم أردوغان حملة “إصلاح القلوب المحطمة”؟
وبعيدًا عن استطلاع الرأي تبين أن حزب العدالة والتنمية سيتخذ سلسلة من الإجراءات بحق الأحزاب الجديدة، حيث اجتمع الرئيس التركي، رجب أردوغان، مع أعضاء الحزب الذين شغلوا مناصب رؤساء البلديات ورؤساء المدن منذ تأسس الحزب وإلى الآن.
وخلال الاجتماعين لمح أردوغان إلى احتضان أعضاء الحزب من جديد، حيث ذكر أردوغان أنه سيعزز علاقته مع كل الرفاق الذين وهبوا أنفسهم للحزب مفيدا أنهم سيصلحون القلوب المحطمة دون إقصاء أحد، في رسالة منه إلى أعضاء الحزب المنزعجين من التفرد بالقرار في الحزب والحكومة.
ويُزعم أن أردوغان يسعى من خلال هذه الحملة إلى منع انشقاقت جديدة من قاعدة حزبه إلى حزبي باباجان وداود أوغلو.
وفي هذا الإطار يتم التركيز على خيارات ستضمن إعادة توظيف القيادات السابقة داخل الحزب مرة أخرى. هذا ومن المخطط أن يواصل أردوغان لقاءاته مع الشخصيات التي لا تشغل مناصب مؤثرة بالحزب وأن يجتمع مع نواب البرلمان السابقين في هذا الصدد.
–