غازي عنتاب (زمان التركية) – اعتدت الشرطة التركية على مظاهرة احتجاجية في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، ضد هدم أحد المساكن الطلابية التابع لجماعة “السليمانيين” في بلدية كاغد خانه بمدينة إسطنبول.
الشرطة التركية تدخلت بعنف ومنعت المحتجين من التجمع وإلقاء بيان صحفي للتنديد بهدم سكن طلابي بدعوى عدم متانته وموافقته لمعايير التخطيط العمراني.
خلال فضّ الوقفة، اعتدت قوات الأمن على مجموعة من أعضاء وقف الفرقان بينهم نساء ومعهن أطفال باستخدام رذاذ الفلفل والهراوات، كما ألقت القبض على 20 من المشاركين في الفاعلية.
وقف الفرقان ندد بتصرف قوات الأمن واعتقاله أعضائه، من خلال بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي.
وقال الوقف في بيانه: “إنها تكلفة وثمن طلب الحرية: اعتداء غاشم على مؤيدي وقف الفرقان الذين نددوا بالصمت في وجه الظلم ورفضوا هدم السكن الطلابي في إسطنبول”.
السكن الطلابي تديره جمعية “صدابات” للخدمات التعليمية والثقافية المقربة من جماعة “سليمان أفندي” الدينية المعروفين بـ “السليمانيين”.
محامي السكن الطلابي، رمضان يافوز، وصف عملية الهدم التي نفذتها ليلا بلدية “كاغد خانة” في إسطنبول والتي يديرها حزب العدالة والتنمية الحاكم بأنه انعكاس للديكتاتورية في تركيا، متهما الحكومة بتزوير المستندات الخاصة بقرار الهدم.
وأوضح المحامي رمضان يافوز أن قوات الأمن منعت الطلاب من إخراج متعلقاتهم من المبنى، مؤكدًا أن الأوراق المستند إليها كسبب للهدم مزيفة ولا أساس لها من الصحة.
المحامي رمضان يافوز أكد أن الإجراء مثال للتصرفات الديكتاتورية في تركيا، قائلًا: “إن المبنى سليم، ولكن هناك طريقة واحدة لهدمه، وهي الاستناد لتقرير مزيف. وقد تم تحريره بشكل مخالف تمامًا لكافة المعايير الخاصة بشركة البناء والمعايير في إسطنبول”.
وأضاف: “حصلنا على تقارير من الشركات التي تعمل معها بلدية كاغد خانه. يفيد بأن المبنى سليم. حتى أنه كان أكثر المباني متانة بين 180 مبنى قامت بلدية كاغد خانه بفحصهم. والتقارير لدينا. ولكنه أعدوا تقارير مزيفة ولا أساس لها من الصحة وجاءوا بين ليلة وضحاها لهدم المبنى”.
–