تل أبيض (زمان التركية) – اتهم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، مصطفى بالي، تركيا بإحداث “فوضي” متعمدة في منطقة شرق الفرات، بهدف إجبار سكانها على النزوح، وتكرار السيناريو الذي حدث في منطقة عفرين شمال سوريا.
وتعليقا على الانفجارات التي شهدتها مدينة تل أبيض شمال سوريا، وآخرها أمس السبت، قال مصطفي بالي، فى تغريدتين عبر “تويتر”، “يخلق الجيش التركى وأتباعه الآن فوضى فى تل أبيض عبر تفجيرات تستهدف المدنيين من أجل طرد أصحاب الأرض الحقيقيين وتوطين اللاجئين السوريين الموجودين فى تركيا بشمال شرق سوريا، ونحن نحمل تركيا المسؤولية عن مقتل المدنيين فى الأراضى التى تسيطر عليها”.
ونقلت قناة روسيا اليوم الليلة عن بالى قوله “هذا التكتيك هو نفسه الذى استخدمته تركيا فى عفرين المحتلة، وكذلك فى محاولة القضاء على السكان الأكراد فى المدينة ، وعلى المدنيين أن يعلموا بهذا الأمر، ويجب ألا يغادر أحد منزله فى المناطق التى احتلتها تركيا شمال شرق سوريا”.
وقالت تقارير حقوقية إن الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا وطنت في عفرين أسر مقاتلين من خارج المنطقة بعد نزوح سكان المدينة التي تم السيطرة عليها في مارس/ آذار 2018 خلال عملية “غصن الزيتون” التي اطلقها الجيش التركي.
وكانت مدينة تل أبيض التي ضمتها القوات المسلحة التركية مؤخرًا إلى المنطقة الآمنة تعرضت أمس السبت، لانفجار أسفر عن سقوط 13 مدنيًا.
وبحسب وكالة الأناضول للأنباء، الحكومية التركية، وقع انفجار في “سوق” مدينة تل أبيض، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيانً صدر في الساعة 17:40، أمس السبت، أن الانفجار أسفر عن مقتل 13 مدنيًا، وإصابة 20 آخرين في صفوف المدنيين، زاعمة أن الانفجار تم تنفيذه بواسطة وحدات حماية الشعب الكردية (YPG).
وقالت الدفاع التركية في بيانها: “نشجب بأشد العبارات الهجوم غير الإنساني هذا الذي قامت به العناصر الإرهابية، وندعو جميع الدول لاتخاذ إجراء ضد التنظيم الإرهابي هذا عديم الرحمة”.
ومن جانب آخر اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجيش التركى وحلفاءه من المعارضة السورية المسلحة بالمسئولية عن التفجير الذى هز مدينة تل أبيض.
وشهدت المدينة يوم الاثنين الماضي انفجار سيارة مفخخة قرب أحد المخابز، كما انفجرت عدة سيارات في ريف الرقة الشمالي الذي أصبح تحت سيطرة الجيش التركي والفصائل التابعة له. وسيطر الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له على هذه المناطق التي تقع في ريف الرقة الشمالي بعد إطلاق عملية عسكرية في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعد معارك مع عناصر قوات سورية الديمقراطية.
–