أنقرة (زمان التركية) – أدلى الرئيس التركي رجب أردوغان، بكلمة يوم الأربعاء، خلال الاحتفال بعيد الجمهورية التركية الـ 96، قائلا: “أشكر كل من ساهم في إحياء جمهوريتنا. إن شاء الله ستصل جمهوريتنا إلى هدفنا الأكبر في عام 2023. نحن مرتبطون ومصرون على أهدافنا الخاصة بعام 2023. لقد هدمت تركيا العوائق التي كانت أمامها.
أضاف أردوغن: أصبحت تركيا لديها إرادتها المستقلة في كافة المجالات. أصبحنا في 17 عامًا، دولة لها فكر في كافة الاتجاهات. أظهرنا للعالم أجمع ما يمكن لتركيا فعله. لم نصل لهذه الأيام بسهولة، دفعت أمتنا ثمن ذلك كبيرًا. وقد طلبنا العون من الله في جميع المراحل”.
وتطرق الرئيس التركي إلى محاولة انقلاب 2016، قائلًا: “لقنَّا الإرهابيين الدرس اللازم في غضون 16 ساعة. وقاومنا مع شعبنا الإرهابيين. وقد حدث هذا من خلال أمتنا التي افترشت الطرق أمام الدبابات، ومع إخوتنا الذين تحدوا الأسلحة.
وتناول الحرب التي يشنها ضد الأكراد، قائلا “قمنا بمداهمة أوكار من كانوا يعتقدون أنهم سيفعلون في تركيا كما فعلوا في سوريا والعراق، وهدمنا على رؤوسهم معاقلهم في الجبال التي يحتمون بها. أما لو كنا قد تصرفنا بنهج تركيا القديم، صدقوني، لكنا أمام كارثة كبيرة”.
وزعم أردوغان أن تركيا دخلت حرب استقلال جديدة، قائلًا: “تركيا دخلت حرب استقلال جديدة، ولكنها الحمد لله تتقدَّم واحدة تلو الأخرى نحو النصر. الفائدة تنخفض، والتضخم يتراجع. وستتراجع الفائدة والتضخم إلى مستوى أحادي”.
وأضاف قائلا: “اليوم، اذهبوا أينما تريدون في الجغرافيا العثمانية، ستجدون الحب والاحترام للأتراك. الأتراك ليسوا مجرد قومية في هذه الجغرافيا الكبيرة، وإنما اسم لحضارة. لذلك نردد عبارة (الأمة التركية) في كل فرصة. ومن خلال عملية نبع السلام، وجدنا أن أهالي تلك المنطقة يشعرون بالإحساس نفسه الذي شعروا به في العهد العثماني”.
واعتبر أردوغان أن عملية نبع السلام إنها جاءت إضافة لجهود تركيا لمكافحة الإرهاب وتأمين عودة السوريين، قائلًا: “هذه العملية ليست مفاجئة. هي عملية لتطهير المنطقة من الإرهاب. هذه المنطقة كانت رأس حربة للتهديد. قلنا لهم أكثر من مرة، طهروا تلك المنطقة وإلا سنقوم بعمل اللازم. إنهم يعرفون القتل وبيع السلاح فقط. إنهم لم يفعلوا ذلك هنا فقط. ولكنهم فعلوه في العراق أيضًا. لدينا خطة (ب) و(ج). إذا كان الحديث عن بترول نرى القوى تتدخل على الفور. بالنسبة لهم قطرة من النفط تعادل دماء الآلاف من الأشخاص”.
وأكد أردوغان أن مدينة كوباني (عين العرب)، يجب تطهيرها من الإرهابيين، قائلًا: “يقولون لنا دائمًا: ما هي مدة بقائكم هناك؟ وأنا أقول لهم: وأنتم متى ستخرجون منها؟ الأحداث تجري هنا، لماذا إذًا تطلبون مني القدوم إلى برلين. ماذا سأفعل في برلين؟ هل أنا سائح؟”.
وزعم أردوغان أن الاعتداءات لا تزال مستمرة على الجنود الأتراك في شمال سوريا، قائلًا: “أحذر أصحاب الشأن، سنوسع نطاق المنطقة الآمنة إذا لزم الأمر. وإذا استمرت هجمات التنظيم الإرهابي، فإننا سنكون محقين في توسيع عمليتنا. سنهتم الآن بتعزيز المكاسب التي حصلنا عليها. نحن مستمرون في أعمالنا من أجل تسكين السوريين في المناطق التي قمنا بتأمينها. هذا النوع من الكفاح طويل المدى. ولكن سيتم تطهيرها كاملة حتى آخر إرهابي. وإذا لزم الأمر سنقوم بتغيير قواعد اللعبة سواء على أرض الواقع أو في المفاوضات، وسنواصل تحقيق أهدافنا. نحن أفسدنا مخططهم الكبير، ونواصل إفساده”.