دمشق (زمان التركية)ــ فتحت وزارة الدفاع السورية، الباب أمام مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” للانضمام في الجيش من أجل مواجهة “العدوان التركي”.
وقالت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء، في بيان إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية -شرق الفرات- تدعو عناصر المجموعات المسماة بقسد إلى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية”، وفق ما جاء في وكالة الأنباء السورية “سانا”.
أضاف البيان “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا”.
وقالت الوزارة: “نواجه عدوا واحدا ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضي سوريا الحبيبة”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) يوم الأحد الماضي بدء الانسحاب من الشريط الحدودي السوري التركي تنفيذا لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت أمس الثلاثاء، أسر عدد من جنود الجيش التركي، في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا، الواقعة على الحدود مع تركيا، كما قتل أمس 6 جنود من الجيش السوري في أول اشتباكات مباشرة مع الجيش التركي، خلال مواجهات وقعت في بلدة الأسدية جنوب رأس العين شمال سوريا.
وكانت تركيا وروسيا، قد توصلتا الأسبوع الماضي، في سوتشي، إلى اتفاق ينص على سحب المقاتلين الأكراد السوريين من المناطق على طول الحدود السورية-التركية، خلال مهلة وقف إطلاق النار لمدة 150 ساعة .
وانتهت أمس الثلاثاء عند الساعة 15:00 بتوقيت غرينيتش المهلة. وعلق وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إن القوات الكردية أكملت عملية انسحابها قبل الموعد المحدد.
وفتح الاتفاق بين الروسي التركي، الأسبوع الماضي، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات.
ونص اتفاق سوتشي المبرم على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا خلال مهلة 150 ساعة.
–