كييف (زمان التركية) – زعم سفير تركيا لدى أوكرانيا، أحمد جولدارا، أن العملية العسكرية “نبع السلام” التي شنتها تركيا في شمال شرق سوريا “تستهدف العناصر الإرهابية” متهما دولا حليفة لتركيا بتسليحها.
وأضاف جولدارا في مقابلته مع صحيفة “دان”، أحد أبرز الصحف الأوكرانية، أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي صنفتا حزب العمال الكردستاني كتنظيم إرهابي،غير أن هذه الدول سلحت وحدات حماية الشعب الكردية -القوة الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية- في إطار الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي.
قال جولدارا منتقدا “إن دعم هذه الدول لتنظيم إرهابي للتصدي لتنظيم إرهابي آخر كانت طريقة خاطئة منذ البداية”، وزعم أنه “توجد تسجيلات لمسئولين حكوميين أمريكان يتحدثون خلالها عن كون وحدات حماية الشعب الكدرية أحد أجنحة تنظيم العمال الكردستاني” المصنف إرهابيا من قبل تركيا وأمريكا ودول أوروبا.
تسلحهم أمريكا وألمانيا
وخلال إجابته عن أسئلة بشأن موقف أمريكا المعادي لتركيا بسبب عملية “نبع السلام” العسكرية ورسالة ترامب التي حملت لغتها تهديدا للرئيس أردوغان إذا اعتدى على الأكراد، أكد جولدارا أن تركيا نفذت هذه العملية العسكرية بما يتوافق مع القانون الدولي والمادة الـ51 من لائحة الأمم المتحدة بهدف حماية نفسها، مفيدا أن الولايات المتحدة وتركيا حلفاء وهو ما جعل استنكار الولايات المتحدة لكفاح حليفتها في حماية نفسها من العناصر الإرهابية أمرا غير مفهوم.
هذا وأكد جولدارا أن موقف بعض الدول الأوروبية الحليفة عرّض تركيا لخيبة أمل، منتقدا حظر بعض الدول الأوروبية بيع السلاح إلى تركيا، معتبرًا أنه بات لا يحق لأحد محاسبة تركيا إن لجأت إلى شراء الأسلحة من دول أخرى في المستقبل في ظل هذه الظروف.
يشار إلى أن تركيا حصلت مؤخرًا على أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي الروسية S- 400، في ظل اعتراض أمريكي.
–