أنقرة (زمان التركية) – أفادت النائبة الأمريكية المسلمة عن الحزب الديمقراطي، إلهان عمر، أنها امتنعت عن التصويت على مشروع قرار مجلس النواب الأمريكي الذي يعترف رسميا بمذبحة الأرمن مشددة على ضرورة عدم استخدام الاعتراف بالمذبحة كعصا في معركة سياسية.
وأقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون يعترف رسميًا بمذبحة الأرمن المزعوم وقوعها في أواخر العهد العثماني، ما يمثل إزعاجا بالنسبة إلى تركيا، ومن المنتظر عرض القانون للتصويت داخل مجلس الشيوخ الأمريكي خلال فترة قصيرة.
وفي تغريدتها حول الأمر ذكرت إلهان أنها تؤمن بأهمية المحاسبة على الانتهاكات الإنسانية كالمذابح والتطهير العرقي، غير أنه يتوجب عدم استغلال المحاسبة والاعتراف بالإبادة كعصا في معركة سياسية.
وأضافت: “يجب تنفيذ هذا استنادا إلى اتفاق أكاديمي بعيدا عن سياسة “السحب والدفع”. ويتوجب على الاعتراف بالجرائم التاريخية المرتكبة ضد الإنسانية أن يتضمن أعنف مذابح القرن العشرين والمذابح الجماعية السابقة كتجارة العبيد والإبادة الجماعية للهنود الحمر التي أودت بحياة مئات الملايين من الناس في هذا البلد. ولهذا امتنعت عن التصويت”.
ويوضح مشروع القانون، الذي تقدم به رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب والنائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا آدم شيف، أن مجلس النواب يرى أن الاعتراف وإحياء ذكرى مذبحة الأرمن جزء من السياسة الأمريكية.
وأقرت حتى الآن 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وكانت فرنسا قررت هذا العام إحياء ذكرى”الإبادة الأرمنية” في البلاد، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده قررت اعتبار يوم 24 أبريل/ نيسان “يوما وطنيا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية”.
مذبحة إبادة الأرمن
وأثارت قضية الأرمن خلافا بين تركيا وعدد من الدول التي وصفت مجازر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بأنها “إبادة”.
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
–