أنقرة (زمان التركية) – أصدرت الحكومة التركية أول تصريح لها بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار التي استمرت 150 ساعة، الممنوحة للعناصر الكردية من أجل الانسحاب من شرق الفرات شمال لسوريا.
رئيس وحدة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، فخر الدين ألتون، أدلى بأول تصريح، أمس الثلاثاء، عقب انتهاء مهلة وقف إطلاق النار المتفق عليها مع روسيا، قائلًا: “سنقوم بالتأكد مما إذا كان تنظيم (YPG) قد انسحب حقًا أو لا من خلال الدوريات المشتركة”.
تصريحات ألتون جاءت في تغريدة باللغة الإنجليزية، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وقال ألتون في تغريدته: “حدد الاتفاق بين تركيا وروسيا مهلة 150 ساعة لإرهابيي تنظيم (YPG) من أجل الانسحاب من المنطقة الآمنة. وقد انتهت هذه المهلة. سنقوم بالتأكد مما إذا كان التنظيم قد انسحب فعلاً أم لا من خلال الدوريات المشتركة”.
ومن جانبها علقت الحكومة الروسية، من خلال تصريح لوزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، الذي أعلن اكتمال انسحاب القوات الكردية الموجودة في شمال شرق سوريا إلى خارج المنطقة الآمنة، قبل الموعد المحدد.
وقال شويجو: “انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد. تم نشر حرس الحدود السوريين والشرطة العسكرية الروسة هناك”.
وانتهت مهلة الـ 150 ساعة، رسميًا في السادسة من مساء أمس الثلاثاء.
وتم الاتفاق بين رئيسي تركيا وروسيا رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين يوم 22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، خلال قمة سوتشي، على مهلة 150 ساعة لانسحاب القوات الكردية من عمق 30 كم من شرق الفرات، بالمنطقة الآمنة.
ونص الاتفاق المبرم على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا خلال مهلة 150 ساعة.
وفتح الاتفاق بين الجانبين الروسي التركي، الأسبوع الماضي، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أن جيش النظام السوري يستعد لإقامة 15 نقطة مراقبة على الحدود مع تركيا، وأوضحت أن الاتفاق الروسي – التركي المعلن في سوتشي يشمل إنتشار نقاط مراقبة سورية على الحدود بين البلدين خارج مناطق عمليات الجيش التركي.
وقتل أمس 6 جنود من الجيش السوري في أول اشتباكات مباشرة مع الجيش التركي الذي أعلن أيضًا عن أسر 18 آخرين جنديًا سوريًا.
ووفق وكالة الأنباء السورية، فمنذ بدء انسحاب القوات الكردية يوم الأحد الماضي من شرق الفرات، انتشر الجيش السوري بريف الحسكة الشمالي في المنطقة بين ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولا إلى القامشلي شرقاً.
–