إسطنبول (زمان التركية) – زعم الكاتب الصحافي يالتشين أرجون دوغان أنه سيتم تشكيل حكومة توافق وطني في تركيا، معتبرًا أن المعارضة ستنقذ بذلك نظام حزب العدالة والتنمية الحاكم من السقوط.
وأوضح أرجون دوغان، في مقاله المنشور بموقع آرتي جرجيك (Artı Gerçek) الإخباري التركي، أنه تم تشكيل تحالف واسع يشمل أحزاب المعارضة مع حزب العدالة والتنمية، باستثناء الأحزاب الكردية، وسيتم تحويل التحالف إلى حكومة توافق وطني، زاعمًا أن الرئيس رجب أردوغان نفسه قد يترك منصب رئيس حزب العدالة والتنمية إلى أحد المقربين منه.
وأكد أنه بعد انتهاء عملية “نبع السلام” التي أيدها حزب الشعب الجمهوري المعارض، سيظهر أمام العالم أجمع مدى عزلة تركيا وبقائها وحيدة أمام المجتمع الدولي، واستعان في مقاله بالمثل الشعبي الذي يقول “لا صديق للتركي إلا التركي”.
وزعم أن حزب الشعب الجمهوري المعارض كان مضطرًا لإنقاذ نظام أردوغان، من أجل بقاء الدولة، خاصة وأن الحزب كان سباقًا في تلبية دعوة أردوغان للأحزاب لزيارة قصره الرئاسي بعد الانتخابات البلدية.
ولفت إلى أن احتفال حزب الخير، خلال الأسابيع الماضية، بالذكرى الثانية لتأسيسه، كان مثيرًا للجدل، خاصة وأنه شهد حضورا لممثلي الحزب الحاكم، كان على رأسهم حياتي يازيجي وجوليدا صاري أروغلو من نواب حزب العدالة والتنمية، وكذلك كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، وأوندر أكصاكال رئيس الحزب اليساري الديمقراطي.
واعتبر يالتشين دوغان أن تشكيل حكومة توافق وطني يعني أن أحزاب المعارضة تنقذ بذلك الحزب الحاكم من السقوط.
وتراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، وظهر ذلك بوضوح في الانتخابات البلدية، التي سيطر قيها حزب الشعب الجمهوري المتحالف مع حزبي الخير والشعوب الديمقراطي على البلديات الكبرى أنقرة وإسطنبول وإزمير، بينما فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الفوز بها، كما خسر أيضا البلديات الكردية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
–