أنقرة (زمان التركية) – بات موقف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال زيارته الأخيرة إلى تركيا محط انتقادات داخل بلاده.
وانتقد نوربرت روتين، النائب البرلماني عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وهو الشريك الأكبر في حكومة الائتلاف بألمانيا، وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، الذي أعلن خلال زيارته الرسمية إلى تركيا، معارضة مقترحا تدعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي،في شمال سوريا.
وفي تصريحاته إلى مجموعة (فونك) الإعلامية علق روتين على زيارة ماس الأخيرة إلى تركيا، قائلا: “لحظة مخجلة للسياسة الخارجية الألمانية. تركيا تشن احتلالا معاديا للقانون الدولي ووزير الخارجية الألماني يزور تركيا ليؤكد فكرة أن إنشاء منطقة آمنة دولية تحت تصرف الأمم المتحدة ليس بالفكرة الجيدة عوضا عن إدانة الاحتلال التركي”.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب كارنباور، قد تقدمت بمقترح إقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي، أيده مؤخرا خلف الناتو.
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هذا المقترح غير واقعي، مفيدا أن إقامة منطقة آمنة عسكرية ليس بالقرار الذي يمكن لتركيا اتخاذه بمفردها وليس واقعيا، مؤكدا أن هذا المقترح غير واقعي وأنه من الصائب التركيز على القضايا الإنسانية بالوقت الراهن.
وكان ماس قد قال: “حاليا لم يعد لدينا الوقت للأمور ذات الطابع النظري، إذ إن المواطنين في سوريا ليس لديهم وقت للنقاشات النظرية”.
هذا وأفاد زعيم الحزب الديمقراطي الحر الألماني، كريستيان ليندنر، أن ماس يستخدم زيارته إلى تركيا لطرح الخلاف بشأن سوريا داخل حكومة الائتلاف على الساحة الدولية، مفيدا أن الحكومة الألمانية تشبه قن الدجاج وأن هذا الأمر يضر بمصالح ألمانية ويتوجب على رئيسة الوزراء توضيح الوضع فورا.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتينبرج، أعلن السبت خلال اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء تأييده الاقتراح الألماني الخاص بإقامة منطقة أمنة في شمال سوريا برعاية أممية.
والأسبوع الماضي قالت وزيرة دفاع ألمانيا إنها ستعرض على دول حلف الناتو، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا تخضع لإشراف دولي، وهو عكس ما تريده تركيا إذ ترغب في أن تبقى المنطقة الآمنة تحت إدارتها، ومن جانبها ردت روسيا على المقترح بالقول أنه “غير مجدي” في ظل التفاهمات التي تم التوصل لها مع تركيا خلال قمة سوتشي الأخيرة.
–