أنقرة (زمان التركية) – تشير المعلومات الواردة من الولايات المتحدة إلى دور أكراد سوريا والعراق في العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة في إدلب السورية وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي.
وقدمت قوات سوريا الديمقراطية الكردية معلومات استخباراتية هامة أنجحت العملية، في الوقت الذي تتحدث فيه تركيا والعراق عن مشاركتهما في الجانب الاستخباراتي للعملية.
ومن جانبه أفاد الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالكونغرس، مايك روجرس، أن الولايات المتحدة ما كانت لتتمكن من قتل البغدادي لولا مساعدة الأكراد.
وفي مقالها حول العملية العسكرية، ذكرت كاتبة صحيفة فورين بوليسي، لارا سلجمان، أنه عقب المعلومات الاستخباراتية التي قدمها جهاز سي أي إيه شنت فرقة العمليات الخاصة الأولى والمعروفة بدلتا فورس عملية عسكرية بمساعدة الشركاء الآخرين بالمنطقة ومن بينهم القوات الكردية السورية وكردستان العراق.
وأضافت سلجمان في مقالها نقلا عن مسؤول في إدارة السياسة الخارجية الأمريكية، أن العملية العسكرية التي شاركت فيها المروحيات وقوات العمليات الخاصة الأمريكية، انطلقت من داخل سوريا ومدينة أربيل العراقية.
على الصعيد الآخر تناول روجرس مقتل البغدادي ودور القوات الكردية في شمال سوريا في تقديم المعلومات الاستخباراتية للعملية خلال مشاركته في برنامج على قناة سي إن إن.
وأوضح روجرس أن المعلومات الاستخباراتية الواردة من الحلفاء الأكراد ضمنت تنفيذ الولايات المتحدة لهذه العملية العسكرية بنجاح قائلا: “لم يكن هناك طريقة أخرى يمكننا تنفيذ هذه العملية العسكرية بها. تذكروا أن القوات الكردية هزمت تنظيم داعش الإرهابي. وعقب كل هذه التطورات على ترامب أن يعي مدى تأثير هذا الأمر. هذا كان تغييرا في شكل إدارة المرحلة في سوريا وخلق تغييرا مهما في استعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم وهزيمته”.
وأكد روجرس أن القوات الكردية قدمت نسبة كبيرة من المعلومات الاستخباراتية التي أسفرت عن مقتل البغدادي مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ما كانت لتتمكن من تنفيذ هذه العملية بدون حلفائها الذين تخلت عنهم.
هذا وأفاد المدير السابق للمخابرات الأمريكية، جيمس كليبر، أن الأكراد تمكنوا من لعب دور مصيري في هذه العملية وأن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الأكراد والتشكيل على الساحة كان له نصيب كبير في نجاح هذه المهمة.
–