ماردين (زمان التركية) – قالت برلمانية كردية إن أنقرة لا تهدف إلى تحقيق السلام في سوريا، زاعمة أن حكومة حزب العدالة والتنمية فتحت حدودها لعبور مقاتلي تنظيم “داعش”.
قالت ذلك البرلمانية عن حزب الشعوب الديمقراطي عائشة آجار باشاران، في كلمتها خلال الاجتماع العادي للحزب في بلدة كيزيل تابه بمدينة ماردين، جنوب شرق تركيا.
وفي كلمتها، أوضحت النائبة عائشة آجار باشاران أن الأكراد مثلهم كغيرهم من الأعراق في هذه الجغرافيا يكافحون من أجل العيش أحرارا منذ ألف عام تقريبًا، مشيرة إلى أن القوى الدولية هي من ترسم حدود المنطقة في القرن الأخير، وأنهم يريدون الاستيلاء على حقوق الأكراد في هذه المنطقة.
وأشارت إلى أن الأكراد في تركيا يتعرضون للقمع، قائلًة: “هناك محاولات للقضاء على الأكراد من خلال فاشية حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية. تندلع الحروب والمذابح كل يوم في السنوات الخمس الأخيرة”.
وأكدت أن حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الحليفين الانتخابيين يرسمان سياساتهما من خلال عداء الأكراد، قائلًا: “لقد تم هدم مدننا، وقتل المئات من أصدقائنا في عمليات القصف. وتم اعتقال الآلاف من الأصدقاء”.
باشاران أوضحت أن هناك محاولات لحذف الهوية الكردية وتاريخ الأكراد من صفحات التاريخ، قائلة: “هدفهم ليس تأسيس السلام في الأراض الكردية. عندما كان داعش يرتكب مذابح ومجازر في هذه الأراضي، لم يكن هذا يمثل أي أزمة أو مشكلة بالنسبة للحكومة. لقد فتحوا الحدود من أجل مرور مقاتلي داعش. وعندما تم تأسيس نظام جديد -حكم ذاتي- في الأراضي الكردية -شمال سوريا-، لم توافق تركيا على ذلك، وبدأت هجومها”.
وقالت باشاران إن “تركيا تشن هجماتها بالتعاون مع العصابات المسلحة” في إشارة إلى الفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة في شمال سوريا.
–