أنقرة (زمان التركية) – مثل مواطن فنلندي أمام القضاء بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب أردوغان.
وكانت السلطات التركية قد أصدرت قرار اعتقال بحق فرونبيج بسبب منشوراته على حسابه بموقع فيسبوك، وأرسلته إلى فنلندا.
وأمام قضاء بلاده استدعي توماس فرونبيج المقيم بإقليم تامبيري مطلع شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري حيث حصلت محكمة بيركانما على إفادته في التهمة الموجهة إليه من قبل السلطات التركية، ومن المفترض أن ترسل تقريرها إلى أنقرة.
من جانبه أوضح فرونبيج أنه أصيب بصدمة عند معرفته بصدور قرار اعتقال بحقه في تركيا ولم يقدم معلومات بشأن محتوى المنشور الذي شاركه في حسابه بموقع فيسبوك.
وأوضح محامي فرونبيج في تصريحاته أن تركيا تشهد تقييدا لحرية التعبير عن الرأي وأن الرئاسة التركية تتدخل في عمل الهيئات القضائية، مشيرا إلى سقوط الآلاف من الأشخاص ضحايا لهذا الأمر بالتحقيقات التي أقيمت ضدهم خلال السنوات الأخيرة.
ماذا تفعل السلطات الفنلندية؟
تستجوب الشرطة والقضاء في فنلندا المئات سنويا من حاملي الجنسيات المزدوجة، حيث يحمي القانون مواطني فنلندا في حين يخضع حاملو الجنسيات المزدوجة لقوانين فنلندا طوال فترة بقائهم داخل أراضيها ولا يتم ترحيلهم وهو ما يجعل ترحيل فرونبيج إلى تركيا أمرًا غير مطروح.
هذا وتتلقى فنلندا سنويا 150-200 طلب تعاون قضائي من دول مختلفة، إذ تحقق السلطات الفنلندية مع المشتبه بهم وتقوم بإرسال التقارير إلى الدول المعنية.
ومحليا، حققت الدعاوى القضائية المقامة بتهمة إهانة الرئيس التركي، رجب أردوغان، رقما قياسيًا خلال عام 2018 لتتجاوز 5 ألاف قضية.
وارتفع عدد التحقيقات بتهمة إهانة أردوغان في عام 2018 إلى 26 ألف و115 بزيادة عن عام 2017 الذي كان يبلغ فيه الرقم 20 ألف و539 في عام 2017، والعام الماضي تم محاكمة 5 آلاف و223 شخص من بينهم 168 طفلا خلال عام واحد.
–