أنقرة (زمان التركية) – زعم سونر شاغابتاي، مدير برنامج أبحاث تركيا بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد سيشن حملات ضد تركيا في المرحلة المقبلة بسبب دعمها للمتمردين المعارضين لحكمه.
وذكرت وكالة (دويتشه فيلة) الألمانية في نسختها التركية، أن شاغابتاي أكد أن أهم أولوليات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الوقت الراهن، هي دفع الرئيس التركي رجب أردوغان أردوغان إلى الاعتراف مجددا بكون الأسد الرئيس الشرعي لدولة سوريا.
وأفاد سونر شاغابتاي أن تحالف أردوغان والأسد لا يعني انتهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، قائلا: “الأسد سيغلق ملف العمال الكردستاني مثلما فعل في الماضي، ولن يُذكر اسمه في سوريا لبضع سنوات، لأن أولوية الأسد هي تحسين العلاقات مع تركيا وإعادة تشكيل الحدود معها من وجهة نظره”.
وأشار الخبير التركي إلى الخطر الذي ينتظر تركيا في المرحلة المقبلة، قائلا: “لكن على المدى المتوسط والبعيد لن يسامح الأسد أنقرة التي تعد أكبر داعم دولي للفصائل المتمردة ضده في الحرب الأهلية. أرى أن نظام الأسد قد يعيد استخدام حزب العمال الكردستاني بمسمى آخر على المدى المتوسط والبعيد إن لم يكن على المدى القريب”.
وفتح الاتفاق بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب أردوغان، في مباحثات سوتشي، الباب أمام دخول قوات النظام السوري إلى شرق وشمال سوريا لأول مرة منذ سنوات، مع إجبار الأكراد على الانسحاب.
ونص الاتفاق المبرم على دخول الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
وبدء دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا، مع إخراج كافة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
–