موسكو (زمان التركية)ــ أكدت روسيا أنها لا ترى جدوى من مقترح إقامة منطقة آمنة تحت إشراف دولي في شمال شرقي سوريا.
وقال نائب وزير خارجية روسيا، سيرغي فيرشينين، اليوم الأربعاء، إنه لا جدوى من مقترح إقامة “منطقة آمنة” تحت إشراف دولي، بديل عن الوجود التركي في شمال سوريا.
وقال الدبلوماسي الروسي في لقاء مع وكالة (نوفوستي) الروسية، أن اتفاق سوتشي حول شمال سوريا، أمس الثلاثاء، لا يقتضي وجود القوات التركية في مدينتي منبح وعين العرب في شمال سوريا.
وتسيطر تركيا على منطقة عفرين من مارس/ آذار العام الماضي بعد عملية عسكرية أطلقتها تحت اسم “غصن الزيتون”.
وطرحت ألمانيا إشراك المجتمع الدولي في الإشراف على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تدعم اقتراحًا قدمته وزيرة الدفاع كرامب كارنباور بشأن تأسيس “منطقة آمنة دولية” في شمال سوريا، سيتم تقديمه إلى حلف الناتو.
وقالت أنجيلا ميركل في تعليقها على اقتراح المنطقة الآمنة الدولية في شمال سوريا بدلاً من المنطقة الآمنة تحت إشراف تركي: “هذه الفكرة أمر يستحق التطبيق”، وتابعت: “واجبنا أن نبحث عن طرق حل لهذه الأزمة”، وأكدت على ضرورة مناقشة الموضوع مع قوات التحالف.
وأوضحت أن موضوع المنطقة الآمنة في سوريا ليس جديدًا، وقد تم الحديث عنه خلال قمة الاتحاد الأوروبي في عام 2016، مشيرة إلى أن الاقتراح كان يقابل دائمًا بفيتو روسي.
وشددت ميركل على ضرورة ألا يكون وجود تركيا في المناطق التي تحتلها في شمال سوريا دائمًا، مؤكدة ضرورة تذليل العقبات التي تحول دون عودة اللاجئين السوريين الفارين من نظام الأسد إلى تركيا إلى بلدانهم مرة أخرى.
وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، كارنباور، اقترحت إقامة منطقة آمنة تخضع لسيطرة دولية بامتداد الحدود التركية السورية، وقالت إنها ستنقل المقترح لحلف الناتو.
وتأتي تصريحات أنجيلا ميركل فيما يبدو أنها استجابة مشروطة لما طالب به الرئيس التركي رجب أردوغان بتوفير تمويل لإنشاء منطقة آمنة تضم مناطق سكنية لإيواء 2 مليون لاجئ سوري أغلبهم يعيشون في تركيا. لكن أنقرة ترفض أي مشاركة دولية في إقامة المنطقة الآمنة وتصر على أن تبقى تحت إدارتها منفردة، كما هدد أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا إذا لم يتم دعم المنطقة الآمنة.
–