القاهرة (زمان التركية)ــ أعلنت الحكومة المصرية قبول دعوة الإدارة الأمريكية لاجتماع على مستوى وزراء الخارجية لبحث مشروع سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل ويثير نزاعاً متنامياً بين البلدين الأفريقيين.
وكشفت وزارة الخارجية المصرية عن اجتماع لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا، سيعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقالت الوزارة في البيان “تلقت مصر دعوة من الإدارة الأمريكية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر.
https://www.facebook.com/MFAEgypt/posts/3220351894703401
قلق مصري
ومصر قلقة من تأثير محتمل لسد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا قرب حدودها مع السودان على مواردها الشحيحة بالفعل من مياه النيل الذي تعتمد عليه بشكل شبه كامل.
وبعد سنوات من محادثات ثلاثية مع إثيوبيا والسودان، وهي البلدان الثلاثة المتأثرة مباشرة بالمشروع، قالت مصر إنها استنفدت الجهود الرامية للتوصل إلى معاهدة على شروط تشغيل وملء خزان السد.
وأثار رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد أمس الثلاثاء انزعاجا مصريا، بعد حديثه عن استعداده اللجوء إلى حرب إذا اقتضى الأمر، مؤكدا أن بلاده لا تتخلى عن بناء السد.
وقال أبي، “إذا كنا سنحارب… فإننا نستطيع نشر ملايين كثيرة (من المقاتلين). لكن الحرب ليست حلا”. وانتقدت مصر تعليقات أبي ووصفتها بأنها “غير مقبولة”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية: “عبرت مصر عن صدمتها ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي”.
ومن المتوقع أن يجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء إثيوبيا في قمة روسية-أفريقية هذا الأسبوع. واقترحت مصر الاحتكام لوسيط خارجي قد يكون البنك الدولي أو الولايات المتحدة لحل النزاع. وكانت إثيوبيا رفضت الوساطة في السابق.
–