سوتشي (زمان التركية) – أعلنت روسيا وتركيا التوصل لاتفاق حول الأزمة السورية، خلال قمة سوتشي التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، قبيل ساعات من انتهاء مهلة وقف إطلاق النار في شرق الفرات شمال سوريا.
الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا بشأن سوريا والعملية العسكرية “نبع السلام” التي تشنها تركيا على شمال شرق تركيا، يتكون من 10 مواد، نصها كالتالي:
-أكد الطرفان التزامهما بحماية الوحدة السياسية لسوريا، ووحدة وسلامة أراضيها، وحماية الأمن القومي لتركيا.
-أكد الطرفان عزمهما مواصلة مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، ووقف الأعمال الانفصالية الموجودة على الأراضي السورية.
-المحافظة على الوضع الراهن لعملية نبع السلام الموجودة على عمق 32 كيلو مترًا بما في ذلك بلدتا تل أبيض ورأس العين.
-يؤكد الطرفان أهمية اتفاقية أضنة. وستعمل روسيا الاتحادية على تسهيل تطبيق الاتفاقية وفقًا للظروف الحالية.
-اعتبارًا من الساعة 12 ظهر يوم 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
-كما ستبدأ دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، اعتبارًا من الساعة نفسها، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا.
– يتم إخراج كافة عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) مع أسلحتهم من منبج وتل رفعت.
– سيتخذ الطرفان التدابير والاحتياطات اللازمة من أجل ضمان عدم تسرب العناصر الإرهابية.
القيام بأعمال مشتركة بغرض تسهيل عودة اللاجئين بشكل آمن وطواعية.
إنشاء آلية مراقبة مشتركة من أجل مراقبة وتنسيق تطبيق هذا الاتفاق.
سيواصل الطرفان أعمالهم من أجل التوصل لحل سياسي دائم في ضوء آلية أستانا، وسيتم دعم أنشطة اللجنة الدستورية.
وفي وقت لاحق، أعلنت رئاسة الجمهورية السورية، أن الرئيس بوتين أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الأسد، وأبلغه بتفاصيل الاتفاق مع أردوغان. وأوضحت أن الرئيس السوري بشار الأسد أكد لنظيره بوتين رفضه أي غزو للأراضي السورية تحت أي مسمى أو ذريعة، على حد قولها.
وكان الأسد قال في وقت سابق، أن معركة إدلب هي “الأساس” لحسم الحرب المستمرة في بلاده منذ أكثر من ثمان سنوات.
وقال الأسد، وفق تصريحات نشرتها حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال زيارته لبلدة الهبيط جنوب محافظة إدلب، “كنا وما زلنا نقول إن معركة إدلب هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل أطراف سوريا”.
–