إسطنبول (زمان التركية) – زعم كاتب تركي، أن قوات سوريا الديمقراطية التي يشن ضدها الجيش التركي معركة عسكرية في شرق الفرات للقضاء عليه، تأسست على يد مسؤولين كبار في الدولة التركية.
وقال الصحفي باريش ترك أوغلو أوغلو في مقاله بجريدة (جمهوريت) التركية: “إن قوات سوريا الديمقراطية التي تحاربها تركيا اليوم، خرجت كنتيجة للمفاوضات التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان. وتم تأسيس التنظيم داخل سجون الدولة، وأمام أعين مسؤولي الدولة التركية، وبموافقة من كبار مسؤولي الدولة”.
وأوضح ترك أوغلو أن قوات سوريا الديمقراطية التي تتكون بشكل أساسي من وحدات حماية الشعب الكردي (YPG)، تم تأسيسها خلال اجتماعات شارك فيها مسؤولون كبار في الدولة التركية.
وأضاف: “إن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية الذي تحاربه القوات المسلحة التركية اليوم، هو نتيجة للمفاوضات التي أجرتها حكومة حزب العدالة والتنمية مع زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل عبد الله أوجلان، أي قبل إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عنه بكثير. أوجلان نفسه يعترف بهذا التنظيم ذي الأصل الكردي، والذي يسعى إلى إقامة منطقة ذات حكم ذاتي في شمال سوريا تشمل العرب والتركمان والسريانيين. وقد تم تأسيس التنظيم داخل سجون الدولة، وأمام أعين مسؤولي الدولية التركية، وبموافقة من كبار مسؤولي الدولة…”.
وأكد الكاتب ترك أوغلو أن فكرة تأسيس قوات سوريا الديمقراطية ظهرت من خلال التعليمات التي أصدرها أوجلان إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي (HDP) وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا (PYD) وحزب العمال الكردستاني (PKK) في جبال قنديل، خلال لقاءاته مع ممثلي الدولة التركية، مشيرًا إلى أنه تشكل أمام أعين مسؤولي الأمن والاستخبارات في تركيا وبموافقة منهم.
وقال ترك أوغلو: “في 23 فبراير/ شباط 2013 أصدر أوجلان تعليماته: ليلتق الأكراد في سوريا مع الطرفين، وليعملوا لحساب من يعطيهم حقوقهم. ويشكلوا جبهة تحرير ديمقراطية كردية في سوريا، تضم الأكراد والعرب والأتراك والتركمان… “.
ويضيف: “في 3 أبريل/ نيسان 2013، تحدث أوجلان عن التفاصيل، وقال: يجب تشكيل دفاع ذاتي في الحسكة. يجب أن تشمل الجميع، وليس الأكراد فقط، يجب أن تضم العرب والسريان أيضًا. وبعدها قد يكون هناك تقدم نحو عفرين. وسنتحدث مع الوفد حول الوضع في سوريا خلال الأيام المقبلة، وسنتخذ بعض القرارات. وسيلعب التابعون لنا دورًا بارزًا في التشكيل الجديد الذي سيتشكل في سوريا. وهناك ستشكل مناطق ذات حكم ذاتي. وسيكون هناك مناطق حكم مستقل للعلويين، والعرب وغيرهم. مناطق حكم مستقلة مثل الموجودة في سويسرا”.
وبحسب ترك أوغلو: “قال أوجلان: التحالف الاستراتيجي الأساسي مع تركيا. ونحن نقترح على تركيا ذلك. وليعرف السادة المسؤولون (الأتراك) أن الأكراد من سيصدرون القرار. وقد يكون هناك علاقة أكثر توطيدًا من المقامة حاليا مع برزاني. هناك 900 كيلو متر من الحدود (مع تركيا). وسيتم تطوير العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بشكل جيد جدًا. وستكون هذه الحدود هي حدود الصداقة. أبلغوا سلامي إلى صالح مسلم (رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي)، لا يجب أن يتصرف بدون مسئولية. ما فائدة أن نقول: لا نية لدينا لإقامة منطقة ذات حكم مستقل؟ لماذا لا يطالب بمنطقة مستقلة؟ بالتأكيد سيطالب بذلك”.
ويواصل أوجلان حديثه عما سيحدث في سوريا في 15 أغسطس/ آب 2014، ويسأله عضو حزب الشعوب الديمقراطية سري ثريا أوندار: “هل أنت من ستصدر القرار النهائي في الأزمة السورية؟”، فيرد أوجلان قائلًا: “نعم، هذا صحيح؛ نحن سنصدر القرار النهائي هنا بالتعاون مع الدولة (التركية)”.
–