أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها كليا، وأن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، مفيدا أن تراجع تركيا سيفتح الطريق أمام التنظيم الإرهابي.
وعاد أردوغان إلى العاصمة التركية، أنقرة، قادما من مدينة سوتشي الروسية حيث التقى بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، ضمن زيارة ليوم واحد تلبية لدعوة الأخير.
وفي تمام الساعة 22:30 بتوقيف تركيا هبطت الطائرة الخاصة، التي كانت تقل أردوغان والوفد المرافق له، بمطار أسان بوغا بمدينة أنقرة، حيث كان في استقباله نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، ووزير الداخلية، سليمان صويلو، ووالي أنقرة، وصيب شاهين، ومدير أمن أنقرة، ثروت يلماز.
مراسلة موقع “خبر ترك” نقلت عن أردوغان تهديده باتخاذ إجراءات ضد الولايات المتحدة بعد عودته من سوتشي. وذلك بينما كان يقيم الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في شرق سوريا.
وعلى متن الطائرة الرئاسية، خلال رحلة عودته من سوتشي قيم فيه، أكد أردوغان أنه لن يقدم المزيد من التنازلات للحيلولة دون فتح المجال أمام وحدات حماية الشعب.
ونقلت المراسلة عن أردوغان، قوله: “الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها كاملة. سنصل إلى قرارات نهائية فور عودتنا وسنتخذ الإجراءات اللازمة. إن تراجعت تركيا فسنكون بهذا قد فتحنا الطريق أمام التنظيم الإرهابي”.
وبينما لا يمكن التأكد من صدور هذه التصريحات، إلا أن الإعلام الموالي للرئيس أردوغان يحاول دائما تقديمه وكأنه يتبنى سياسة مستقلة أمام المعسكرين الغربي والأوراسي وأنه يقاوم المعسكرين للحفاظ على المصالح التركية.. لكن رغم أنه يعتبر الاستجابة لأدنى طلب غربي-أمريكي تقديم تنازلات من مواقفه، إلا أنه يستجيب ويخضع لجل المطالب الروسية، بما فيه التفاوض مع نظام الأسد، ولا يسمي ذلك تنازلاً!!
ووفق بنود الاتفاق الروسي التركي ستدخل الشرطة العسكرية الروسية وقوات حرس الحدود السورية إلى الطرف السوري من الحدود التركية السورية الواقعة خارج مجال عملية نبع السلام، من أجل ضمان خروج عناصر وحدات حماية الشعب الكردي (YPG) وأسلحتهم إلى خارج منطقة الـ30 كيلو مترًا. وسيتم إتمام هذا الإجراء خلال مهلة 150 ساعة.
كما ستبدأ دوريات روسية تركية في شرق وغرب حدود منطقة عملية نبع السلام الموجودة، اعتبارًا من الساعة نفسها، باستثناء بلدة القامشلي الواقعة على عمق 10 كيلو مترًا.
–