أنقرة (زمان التركية) -قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن تركيا انتهكت القانون الدولي بعملية نبع السلام العسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، بعكس ما تزعم واصفا تحركها بأنه “غزو”، ودعا إلى إطالة أمد وقف إطلاق النار.
وفي تصريحاته خلال برنامج على التلفزيون الألماني الثاني (زي دي اف) ذكر ماس أنه لا يرى الهجمات على وحدات حماية الشعب الكردية شرعيًا، بحسب ما تزعم أنقرة أن يتوافق مع القانون الدولي، مفيدا أن هذه العملية العسكرية بمثابة “غزو”.
وطالب ماس بإنهاء العملية العسكرية، كما أشار إلى أنهم سيبذلون قصارى جهدهم لإطالة اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء التدخل التركي في شمال سوريا.
وفي شأن متصل حذر ماس تركيا من خسارة التمويل الأوروبي الذي تتلقاه في إطار اتفاقية اللاجئين، وقال:” نحن لسنا موافقين أيضا على إرسال لاجئي الحرب الأهلية السورية المتواجدين حاليا في تركيا، إلى هذه المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا، ومن المحتمل أن يتم ذلك رغم إرادتهم”. وأضاف ماس أن هذه كلها مواضيع يجب التحدث مع تركيا فيها في إطار اتفاقية اللاجئين “لأننا لن ندفع أموالا لأشياء ليست مشروعة أو شرعية من وجهة نظرنا”.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان هاجم وزير الخارجية الألماني الأسبوع الماضي عقب تقييد صادرات الأسلحة الألمانية إلى تركيا على خلفية العملية العسكرية التركية في شمال سوريا ووصفه بأنه “رجل لا يعرف حدوده .. ولا يعرف السياسة”.
خبراء البرلمان الألماني: العملية منافية للقانون الدولي
وفي الإطار ذاته أكد تقرير أعدته دائرة الخدمات العلمية في البرلمان الألماني، أن عملية نبع السلام التي تشنها تركيا في شمال سوريا منافية للقانون الدولي.
هذا وأوضح التقرير أنه لا يمكن إدراج العملية العسكرية ضمن حق الدفاع الشرعي.
وتبرر تركيا عمليتها العسكرية في شرق الفرات، بالقضاء على تهديد أمني لحزب العمال الكردستاني، على الحدود مع سوريا، على اعتبار أن القوات الكردية السورية على ارتباط به.
–