واشنطن (زمان التركية) – هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تركيا بالعقوبات والمزيد من الضرائب على صادراتها إذا أساءت التصرف أو اتبعت سلوكا خاطئا.
جاءت تصريحات ترامب، مساء أمس الاثنين، قبل اجتماع مجلس الوزراء في البيت الأبيض للتعليق على آخر مستجدات الوضع في شمال سوريا.
وحول اتفاق وقف إطلاق النار المعلن من قبل تركيا والذي تنتهي مهلته اليوم الثلاثاء، قال ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات التركية والمجموعات الكردية المسلحة في شمال شرق سوريا “صامد”، رغم وجود بعض الخروقات.
وأضاف ترامب: “وقف إطلاق النار في سوريا مستمر، ولكن هناك بعض الاشتباكات البسيطة مستمرة. لم نعد الأكراد بأننا سنبقى في المنطقة لمدة 400 عام”.
وأوضح ترامب أن هناك بعض الاشتباكات الضعيفة في سوريا، مشيرًا إلى أن الأكراد خرجوا من بعض المناطق المحددة حسب الاتفاق مع تركيا، واصفًا الأمر بأنه “خطوة عقلانية”.
وأمس قال الرئيس التركي رجب طيب، إنه سيتم استئناف العملية العسكرية التركية “نبع السلام” شرق الفرات شمال سوريا مجددا، بعد انتهاء مهلة الـ 120 ساعة.
عقوبات
وقال ترامب: “تسببت الاشتباكات على الحدود في وفاة العديد من الأتراك، عليكم أن تنظروا إلى الطرفين… إذا تصرفت تركيا بشكل غير مناسب سنطبق عليها ضرائب وعقوبات”.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجراي رفع الرسوم على واردات الصلب التركية 50%، ووقف المباحثات بشأن اتفاق تجاري مع أنقرة
، لكنه عدل عن القرار بعد موافقة تركيا في 17 اكتوبر/ تشرين الأول على اتفاق مع أمريكا بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة تنسحب خلال القوات الكردية من عمق 32 كم.
وأمس الأحد انسحب مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية من مدينة رأس العين السورية الحدودية مع تركيا، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن يوم الخميس الماضي لمدة 120 ساعة، وذلك قبل يوم على انتهاء المهلة، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن “قافلة تضم حوالي 55 عربة دخلت رأس العين فيما غادرت قافلة من 86 عربة باتجاه تل تمر”، ونشرت صورا للعملية.
كما انسحبت القوات الأمريكية أمس من شمال سوريا وانتقلت إلى إقليم كردستان في العراق، تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكي الذي اتخذه مع إعلان تركيا إطلاق عملية “نبع السلام” ضد المقاتلين الأكراد في شرق الفرات شمال سوريا.
وقرر ترامب، الإبقاء فقط على مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سوريا حول حقول النفط.
–