إدلب (زمان التركية)ــ ظهر الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء بشكل مفاجئ في ريف محافظة إدلب شمال سوريا، والتي يتحصن بها فصائل معارضة مسلحة وتنتشر بها نقاط مراقبة تركية.
وقالت وكالة (سانا) الحكومية، إن الرئيس السوري زار قوات جيشه في بلدة الهبيط بريف إدلب، التي تم السيطرة عليها في أغسطس/ آب الماضي.
وهاجم الأسد نظيره التركي رجب أردوغان، الذي يدعم المعارضة المسلحة وقال عنه إنه “لص.. سرق المعامل والقمح والنفط.. وهو اليوم يسرق الأرض”.
وقال رئيس النظام السوري بشار الأسد “كل المناطق في سورية تحمل نفس الأهمية ولكن ما يحكم الأولويات هو الوضع العسكري على الأرض”، مضيفًا أن “إدلب كانت بالنسبة لهم مخفراً متقدماً.. والمخفر المتقدم يكون في الخط الأمامي عادة، لكن في هذه الحالة المعركة في الشرق والمخفر المتقدم في الغرب لتشتيت قوات الجيش العربي السوري”.
وأكد الأسد أن معركة إدلب “هي الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل مناطق سوريا”، وأنه “عندما نتعرض لعدوان أو سرقة يجب أن نقف مع بعضنا وننسق فيما بيننا.. ولكن البعض من السوريين لم يفعل ذلك وخاصة بالسنوات الأولى للحرب.. قلنا لهم لا تراهنوا على الخارج بل على الجيش والشعب والوطن.. ولكن لا حياة لمن تنادي.. وحاليا انتقل رهانهم إلى الأمريكي”.
وكانت روسيا أعلنت في أواخر أغسطس/ آب الماضي عن هدنة في إدلب شمال سوريا، توقفت بموجبها عملية عسكرية للنظام انطلقت في 8 أغسطس/ آب الماضي.
https://www.youtube.com/watch?v=9-ONfBBnRv0
وأشار الرئيس السوري، إلى أنه “بعد كل العنتريات التي سمعناها على مدى سنوات من البعض بأنهم سيقاتلون وسيدافعون.. إلا أن ما رأيناه مؤخرا هو أن التركي يحتل مناطق كبيرة كان المفروض أنها تحت سيطرتهم خلال أيام كما خطط له الأمريكي”.
وأكد بشار الأسد أن أردوغان لم يدخل سوريا إلا بعد أن تلقى الأوامر من الجانب الأمريكي.
ويأتي ظهور الأسد في ريف إدلب بينما يلتقي اليوم الرئيسان التركي رجب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية، لبحث آخر التطورات المتعلقة بمناطق شمالي وشرقي سوريا، التي تشهد حاليا عملية عسكرية تركية أطلق عليها الرئيس أردوغان “نبع السلام” وهدفها القضاء على الوجود الكردي بالمنطقة.
ودخلت مؤخرًا قوات الجيش السوري إلى مناطق لم تصلها منذ سنوات بعد اتفاق مع القوات الكردية في شرق الفرات على إثر العملية العسكرية “نبع السلام”، وأبرز المناطق التي انتشرت فيها قوات النظام السوري، منبج وريفها في شمال سوري، التي كانت تتواجد فيها قوات أمريكية قبل انسحابها مؤخرًا، وكانت تركيا تخطط سابقًا للانتشار فيها.
–