أنقرة (زمان التركية) – أكد رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي سزائي تامالي، إنه لا مجال لحل الخلاف بين أنقرة والأكراد في شمال سوريا إلا من خلال الحوار مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مؤكدًا أن أي حل آخر سيكون مؤقتًا.
وقال سزائي تامالي تعليقا على عملية “نبع السلام” العسكرية التي تشنها تركيا في شرق الفرات شمال سوريا، قائلًا: “على تركيا أن تتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية التي تشكّل وحدات حماية الشعب الكردي أغلبيتها”.
وأكد تامالي في حديثه مع وكالة أنباء (مازوبوتمايا)، أن هجمات تركيا الأخيرة على المناطق الكردية، دليل على عدم احترامها القوانين الدولية، وأشار إلى أن أنقرة تحاول عدم إظهار دموية العملية العسكرية، قائلا: “هذا هو الوضع المخيف الحقيقي. لقد سميناها “حرب”، قالوا لنا “لا تقولوا احرب”. قلنا “محاولة احتلال”، قالوا لنا لا يمكنكم أن تقولوا إنها احتلال. حتى أنهم اعتقلوا من تحدث في هذا الموضوع. ولكن العالم أجمع يقول إنها حرب واحتلال. أما هم فيقولون إنها فتح!”.
وأوضح رئيس الحزب الكردي أن الرئيس التركي رجب أردوغان لن يتمكن من حل المشكلات القائمة على الحدود مع سوريا عبر الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والدول الأخرى، قائلًا: “إذا حاول حل هذه المشكلات مع تلك الدول، فإن الحل سيكون مؤقتًا. يجب أن تحل أزمات تركيا داخل تركيا، وأزمات سوريا داخل سوريا”.
كما طالب بإنهاء الوجود التركي في عفرين شمال سوريا، قائلا: “يجب على تركيا أن تنسحب من عفرين أيضًا. ولكن خلال الانسحاب على الرأي العام الدولي وقوات التحالف الدولي أن يجد حلًا نهائيًا لأزمة داعش”.
وأوضح أن حكومة حزب العدالة والتنمية وأردوغان ينشران الكراهية داخل المجتمع التركي، من خلال ادعاء أن هناك تهديدا من شمال وشرق سوريا، قائلًا: “على تركيا أن تتخلى عن هذا الأسلوب وهذه اللغة. يجب على تركيا والأطراف الأخرى التوصل لحل يمنع حدوث الأزمة”.
–