روما (زمان التركية) – ندد اجتماع جماهيري للأحزاب اليمينية المعارضة في إيطاليا في العاصمة التاريخية روما، بالعملية العسكرية التركية في شمال سوريا ضد الأكراد، بمشاركة عشرات الآلاف من أنصارهم ومؤيديهم.
خلال المؤتمر الجماهيري، أبدى وزير الداخلية السابق الذي خرج من الحكومة التوافقية قبل شهرين، ماتيو سالفيني، رفضه انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وقال: “مساعي ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي جنون. أرجح أن ألتقى بدولة مثل روسيا أو إسرائيل، بدلًا من دولة الإسلام السياسي”.
سالفيني ندد بالعملية العسكرية التي نفذها القوات المسلحة التركية في شرق الفرات على شمال سوريا، قائلًا: “هذا الميدان لن يسمح بالقضاء على الأكراد. الدولة التركية لم تتخلَّ عن عادتها في إبادة الأقليات الموجودة على أراضيها. بدأوا بالمسيحيين، ثم الأرمن، والآن الأكراد. ومن ثم يتهموننا بالوحشية!”، على حد قوله.
المؤتمر الجماهيري نظم في ميدان سان جيوفاني الرئيسي في العاصمة الإيطالية روما، بتنسيق بين الأحزاب اليمينية المعارضة، وبمشاركة عشرات الآلاف من المؤيدين، للاعتراض على سياسات الحكومة الائتلافية اليسارية الجديدة في إيطاليا. بينما أوضحت قوات الأمن أن عدد المتظاهرين بلغ حوالي 50 ألفًا.
وبدأت تركيا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري عملية عسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، تهدف إلى إقامة “المنطقة الآمنة” التي تريد من خلالها أنقرة استبدال الأكراد في المنطقة بلاجئين سوريين عرب، ويوم الخميس الماضي توصلت تركيا وأمريكا إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، على أن تنسحب القوات الكردية من المنطقة خلال هذه المدة، وهو ما تم تنفيذه أمس الأحد حيث انسحبت قوات سوريا الديمقراطية بالكامل من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.
–