أنقرة (زمان التركية) – وجهت وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب-كارنباور، انتقادات إلى أنقرة وواشنطن بشأن عملية “نبع السلام” العسكرية التركية في شرق الفرات شمال سوريا.
وجاءت تصريحات أنغريت، وهي زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الشريك الرئيس في الائتلاف الحاكم، خلال اجتماع التحالف الاجتماعي المسيحي في ميونخ.
وذكرت أنغريت أن الولايات المتحدة أدارت ظهرها لمن يقاتلون على الأرض لأجلهم ضد تنظيم داعش الإرهابي، مفيدة أن هذا الأمر يطرح تساؤلات حول مصداقية أقوى حلفائهم على الصعيد الدولي.
وانتقدت الوزيرة الألمانية تأكيد تركيا باستمرار على كونها عضوا بحلف الناتو، مشددة على ضرورة عدم تطبيع انتهاك أي دولة لحدود جارتها بقوة السلاح لاعتبارها تشكل تهديدا لها.
ونقلت وكالة (دويتشه فيلة) في نسختها التركية عن أنغريت قولها إن هذا الأمر سيهدد النظام المتشكل عقب الحرب العالمية الثانية، مفيدة أنه يتوجب حل الخلافات بالطرق الدبلوماسية وليس بلجوء الطرف القوي للعنف.
وانتقدت أنغريت، التي تُوصف بـ”خليفة أنجيلا ميركل”، تحفظ ألمانيا في سياستها الخارجية قائلة: “متى كانت آخر مرة تقدمنا فيها كألمانيا بمقترح ملموس في هذه المشاكل الدولية؟ لم أعد حتى أسمع عبارة أننا قلقون أو نتابع بقلق شديد. نحن أقوياء والأمر وقع على عاتقنا ونحن مضطرون لتقديم ردود سياسية قطعية وخصوصا كأحزاب الاتحادات المسيحية”.
وكانت ألمانيا أكدت على لسان المستشارة انجيلا ميركل أن حظر توريد السلاح إلى تركيا، المفروض منذ 2016، لا يزال ساريا، لكن تجدر الإشارة إلى أن القرار مقصود به عدم إبرام عقود توريد سلاح جديدة إلى تركيا بينما الصفقات القديمة لاتزال قائمة.
وبدأت تركيا قبل أكثر من عشرة أيام عملية عسكرية في شرق الفرات شمال سوريا، تهدف إلى إقامة “المنطقة الآمنة” التي تريد من خلالها أنقرة استبدال الأكراد في المنطقة بلاجئين سوريين عرب.
–