نيويورك (زمان التركية) – وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، بأنه “خيانة للأكرد”.
وقالت الصحيفة: “هذه الخطوة هدية غير متوقعة من ترامب لكل من أردوغان الذي يرى الأكراد السوريين تهديدًا له، وللأسد والروس وكذلك الإيرانيين”.
وأضافت الصحيفة: “قرار الرئيس ترامب بسحب 1000 من القوات الأمريكية من سوريا دون استشارة أي خبراء أو مناقشة الأمر مع الحلفاء أو تحذير الأكراد، يظهر وجود فشل مزمن في تنفيذ المسؤوليات الواقعة على عاتق الرئاسة”.
واتهمت نيويورك تايمز ترامب بأنه يهتم فقط بإعلان نفسه القائد المعظم الذي أنقذ حياة الملايين، مشيرة إلى أنه لا يبالي بمقتل عدد كبير من الأكراد، فضلًا عن تهجير الآلاف منهم، وهروب عناصر من تنظيم داعش من المعسكرات المؤقتة التي كانوا يحتجزون فيها، وأشارت إلى أن ترامب قال في تصريح له يوم الأربعاء الماضي: “هذه ليست حدودنا”.
كما تساءلت الجريدة عن سبب تفجير القوات الأمريكية لقواعدها في شمال سوريا بعد تركها باستخدام طائرات F-15 في الدقائق الأخيرة، مشيرًا إلى أنه جرت العادة أن تدمر القوات الأمريكية قواعدها التي تتركها ولكن بخطة موضوعة مسبقًا وباستخدام الجرافات والحفارات كما فعلت في كل من العراق وأفغانستان.
وأوضحت أن ترامب باع الأكرد في لحظة، مشيرة إلى أن الأكراد كانوا ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها الحامي لهم، وكانوا حليفا لها في العراق، وحاربوا أمام داعش في سوريا، قائلة: “هذه الخطوة هي هدية غير متوقعة من ترامب لكل من أردوغان الذي يرى الأكراد السوريين تهديدًا له، وللأسد والروس وكذلك الإيرانيين”.
وتشن تركيا منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية في شرق الفرات أطلقت عليها “نبع السلام” من أجل تنفيذ مخطط المنطقة الآمنة، الذي قال عنه الرئيس التركي رجب أردوغان إنه “يشمل منطقة بطول 440 كيلو مترًا وعمق 32 كيلو مترًا”.
وقالت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة في تقرير لها، إن تركيا والجماعات المسلحة التابعة لها، ارتكبت “جرائم حرب” خلال عمليتها على منطقة شرق الفرات شمال شرق سوريا، وقامت بعمليات إعدام جماعية بالإضافة إلى شن هجمات قاتلة ضد المدنيين.
–