تقرير: محمد أبو سبحة
عين عيسى (زمان التركية) – طالبت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الولايات المتحدة بإلزام تركيا تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في شرق الفرات، والسماح بإجلاء الجرحى والمصابين.
وقالت “قسد” إنها التزمت باتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع تركيا بوساطة أمريكية يوم الخميس الماضي دون التزام تركي حقيقي؛ وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية: “الجانب التركي استمر في هجومه منتهكاً وقف إطلاق النار ولا يسمح حتى الآن بفتح ممر آمن لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين في مدينة رأس العين/ سريه كانيه رغم مضي أكثر من ٣٠ ساعة على سريان وقف إطلاق النار”.
وقال البيان إن على نائب الرئيس الأمريكي السيد مايك بنس ووزير الخارجية السيد مايك بومبيو اللذان أبرما الاتفاق مع الجانب التركي “إلزام تركيا تنفيذ عملية وقف إطلاق النار وفتح ممر لإخراج الجرحى والمدنيين المحاصرين وفق التفاهمات على ذلك مع الجانب الأمريكي”.
وأضاف البيان أنه على الإدارة الأمريكية “الضغط على الجانب التركي لفتح الممر وإخراج الجرحى والمدنيين من رأس العين المحاصرة”.
ومنعت فصائل مسلحة تدعمها تركيا قافلة للهلال الأحمر الكردي من دخول مدينة رأس العين في ريف الحسكة، لإجلاء الجرحي.
وفي السياق ذاته قال رئيس المجلس الأوروبي -المنتهية ولايته- دونالد توسك إن وقف إطلاق النار الذي أعلنته تركيا في شرق الفرات شمال سوريا، لم ينفذ فعليًا.
تصريحات توسك جاءت على هامش القمة الأوروبية الدورية في بروكسيل؛ حيث انتقد توسك عدم جدية تركيا في تنفيذ وقف إطلاق النار، وقال: “ليس هناك وقف إطلاق نار حقيقي، وإنما مطالبة للأكراد بالاستسلام”، مطالبًا تركيا بوقف عمليتها العسكرية على سوريا فورًا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار يوم الخميس الماضي، قتل سبعة أشخاص وأصيب 21 آخرون أمس الجمعة خلال غارات جوية شنتها طائرات حربية تركية على ريف مدينة رأس العين الشرقي، إضافة إلى مقتل 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد).
وتشن تركيا منذ الأربعاء الماضي عملية عسكرية في شرق الفرات أطلقت عليها “نبع السلام” من أجل تنفيذ مخطط المنطقة الآمنة، الذي قال عنه الرئيس التركي رجب أردوغان إنه “يشمل منطقة بطول 440 كيلو مترًا وعمق 32 كيلو مترًا” ويوم الخميس أعلنت تركيا والولايات المتحدة التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار في شرق الفرات بين القوات الجيش التركي والقوات التركية يشمل انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الآمنة خلال 120 ساعة.
وقالت منظمة العفو الدولية أمس الجمعة في تقرير لها، إن تركيا والجماعات المسلحة التابعة لها، ارتكبت “جرائم حرب” خلال عمليتها على منطقة شرق الفرات شمال شرق سوريا، وقامت بعمليات إعدام جماعية بالإضافة إلى شن هجمات قاتلة ضد المدنيين.
–