نيقوسيا (زمان التركية) – قال رئيس جمهورية قبرص الشمالية التركية، مصطفى أكينجي، إنه تلقى تهديدات بالقتل على خلفية انتقاده عملية “نبع السلام” التي تنفذها القوات المسلحة التركية ضد الأكراد شمال سوريا.
وقال أكينجي: “بعد التصريحات التي ادليت بها قبل أيام، ظهر أن هناك من اختاروا السباب في مواجهة الأفكار والآراء ووصل بهم الأمر إلى تهديدي بالقتل”.
وتابع: “لقد تم تحديد هؤلاء الأشخاص، وإبلاغ المديرية العامة للأمن بهم. وسيتم التعامل مع الأمر وفقًا للإجراءات القانونية”.
وقامت رئاسة الجمهورية بتسليم المديرية العامة للأمن قائمة بأسماء أشخاص صدرت عنهم إهانات وتهديدات بالقتل تجاه مصطفى أكينجي.
وكان رئيس قبرص التركية، مصطفى أكينجي، قال في تصريحات أثارت غضب الرئيس التركي رجب أردوغان، إن “ما شهده عام 1974 كان حربا أراقت الدماء حتى وإن أطلق عليه عملية السلام”، مفيدًا أن “عملية نبع السلام الحالية هي نبع للدماء وليس نبعا للمياه”.
هذه التصريحات أثارت غضب المسؤولين في تركيا على رأسهم أردوغان، حيث قال تعليقا على ذلك، إن أكينجي “تجاوز الحدود تماما”، مضيفا “في الوقت المناسب سنرد عليه في الشكل الملائم”. وكان عدد من نواب المعارضة في شمال قبرص طالبوا الرئيس بالاستقالة على خلفية تصريحاته.
كما استنكر نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، تصريحات أكينجي هذه، وقال في تغريدة: “رئيس قبرص التركية مصطفى أكينجي أدلى بتصريحات سيئة لا تدعم تركيا في معركتها الصائبة ضد حزب العمال الكردستاني. تصريحات أكينجي هذه أوجعت عظام جنودنا والمجاهدين المتجاورين داخل مقبرة البسفور”.
وفي وقت لاحق قال أكينجي عبر فيسبوك مدافعًا عن موقفه “منذ متى أصبح الدفاع عن السلام جريمة؟”، رافضا ما اعتبره “انتقادات جائرة”.
–