برلين (زمان التركية) – انتقدت الكنائس الكاثوليكية الألمانية تلاوة المساجد في ألمانيا سورة “الفتح” تزامنًا مع عملية “نبع السلام” التركية العسكرية شمال سوريا بتعليمات من هيئة الشؤون الدينية التركية، وقالت: “نحن المسيحيون تعلمنا الدرس من تجاربنا التاريخية المؤلمة”.
انتقد رئيس اللجنة الفرعية لمؤتمر حوار الأديان لمجمع الأساقفة الكاثوليك في ألمانيا، جورج باتزنج، خطب المساجد التابعة لهيئة الشؤون الدينية التركية في ألمانيا، التي تؤيدالعملية العسكرية التركية في شرق الفرات شمال سوريا، داعيًا إلى الوسطية داخل المجتمع الألماني، على خلفية تصاعد التوترات بين الأكراد والأتراك المقيمين في ألمانيا.
وهناك آلاف المساجد في ألمانيا تتبع الاتحاد الإسلامي التركي Ditib وتوظف فيه أنقرة أئمة وخطباء تابعين لها.
وقال باتزنج: “إن الدعاء بالنصر ينذر بتفجر صراعات دينية. وهذه الدعوات تضيف مشروعية دينية على العملية، على غير ما يجب”.
وأكد على ضرورة عدم الإساءة للدين الإسلامي، الذي يدعو إلى السلام، من خلال تشجيع الناس على القتال، قائلًا: “لا يجب إساءة استخدام الدين الإسلامي، الذي يرى معتنقوه أنه دين داعٍ للسلام، من أجل تشجيع الناس على القتال”.
وأوضح أن المسيحيين في ألمانيا والعالم عاشوا تجارب مؤلمة في فترات مخيفة من التاريخ، مشيرًا إلى أن هذا السبب يدعو إلى عدم الزج باسم الله في الحروب والصراعات.
وكانت رئاسة الشئون الدينية التركية أصدرت قرارا بتلاوة القرآن والدعاء للجيش التركي والجيس السوري الحر، طوال مدة المعركة التي انطلقت في شرق الفرات شمال سوريا، وتستهدف القضاء على القوات الكردية.
–