لندن (زمان التركية) – بدأت دول الاتحاد الأوروبي تتخذ قرارات بحظر تصدير السلاح والمعدات العسكرية إلى تركيا، على خلفية استمرار عملية ما يسمى بـ”نبع السلام” على شمال شرق سوريا.
فقد قال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، إن حكومة بلاده تراجع جميع التراخيص الخاصة بصادرات السلاح إلى تركيا، معلنًا تعليق بلاده إصدار تراخيص تصدير السلاح والمعدات العسكرية إلى أنقرة.
وتابع راب في تصريحاته أمام البرلمان: “إن الحكومة تأخذ مسؤولية مراقبة صادرات السلاح على محمل الجد، وبالتأكيد سنكون دقيقين وحريصين للغاية في صادراتنا الدفاعية إلى تركيا”.
وأوضح راب أن بلاده تتقبل القلق المشروع لتركيا، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بعملية تغيير التركيبة السكانية في سوريا من طرف واحد (تركيا).
كما علق راب على تصريحات رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان الخاصة بفتح الحدود أمام 3.6 ملايين لاجئ سوري ليدخلوا إلى الاتحاد الأوروبي، قائلًا: “لا يمكنه أن يستغل ورقة اللاجئين السوريين الموجودين على الأراضي التركية، كورقة جيوسياسية في مواجهة حلفائه الأوروبيين”.
وأكد أن تصرفات تركيا غير عقلانية متهمًا إياها بالعمل لصالح روسيا من خلال تصرفاتها في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن تركيا في أمسّ الحاجة إلى التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء الآخرين، أكثر مما سبق، مشيرًا إلى أن حلف الناتو أصبح ذا أهمية أكبر مما سبق.
وشدد على ضرورة ألا يتصرف القادة الأوروبيون بشكل يدفع تركيا إلى أحضان الدولة الروسية ورئيسها بوتين.
وقال راب: “لا نريد أن نرى أن مقاتلي داعش قد عادوا مرة أخرى إلى هذا البلد. ولكننا سنقيم وضع عودة غير البالغين واليتامى منهم”.
يشار إلى أن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد شهد دعوات لوقف مبيعات السلاح إلى تركيا، إلا أنه لم يتم التوصل لقرار مشترك بشأن فر حظر سلاح في وجه تركيا بسبب معارضة بريطانيا.