أنقرة (زمان التركية) – أجرى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي، برهام صالح.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيانها أن بومبيو بحث مع صالح خلال اتصال هاتفي التطورات المتعلقة بالعملية العسكرية في شمال سوريا، مشيرة إلى تأكيد الطرفين على ضرورة الوقف الفوري للعملية العسكرية.
هذا وزعمت وسائل الإعلام العراقية أن الاتصال الهاتفي شهد التطرق لقضية عودة 13 ألف داعشي داخل سوريا يحملون الجنسية العراقية إلى بلادهم.
يذكر أن العراق سبق أن شهد حالة مشابهة لما تشهده سوريا في الوقت الراهن، حيث خاض حربًا مع إيران استمرت عقدًا من الزمن، وفي الأيام الأخيرة لهذه الحرب وقع هجوم كيمائي على مدينة “حلبجة” أسفر عن مقتل أكثر من 5500 من الأكراد العراقيين من أهالي المدينة. إذ كانت مدينة حلبجة محتلة من قبل الجيش الإيراني، وعندما تقدم إليها الجيش العراقي تراجع الإيرانيون إلى الخلف وقصف الجيش العراقي البلدة بالغاز الكيميائي قبل دخولها.
ومن ثم تمخّضت الحرب العراقية الإيرانية والهجوم الكيمائي على الأكراد في حلبجة والاضطرابات الداخلية الأخرى عن تشكيل إدارة كردية محلية تحت اسم “إقليم كردستان العراق” في شمال العراق.
هناك كثير من المحللين، منهم البيروفسيور التركي سدات لاجينار المعتقل حاليًّا، يقولون بأن الحرب التي يشنّها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الأراضي السورية ضد الأكراد، بحجة مكافحة حزب العمال الكردستاني، في محاولة للخروج من أزماته الداخلية، ستؤدي في نهاية المطاف إلى وضع مشابه لما في شمال العراق اليوم.
ويرى هؤلاء المحللون أنه ستتأسس دولة كردية في المنطقة عاجلاً أم آجلاً ما لم تقم الدول التي يعيش على أراضيها الأكراد، وهي تركيا والعراق وسوريا وإيران، بسنّ دستور ديمقراطي يعترف ويضمن حقوق الأكراد الأساسية مثل المواطنين الآخرين على أساس التساوي في الواجبات والحقوق.