موسكو (زمان التركية) – قال الكرملين الروسي، أمس الاثنين، إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، وأكد أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة، بما في ذلك على المستوى العسكري، لمتابعة آخر تطورات العملية التي تشنها تركيا على شمال سوريا.
جاء تعليق الكرملين بعد أن قال قياديان كرديان سوريان إنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية بوساطة روسية يقتصر في الوقت الراهن على انتشار قوات الحكومة السورية على طول الحدود مع تركيا.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحفيين إن موسكو حذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة.
وكانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا قد أعلنت، أول أمس الأحد، التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها، المستمر منذ خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها.
وقالت في بيان على صفحتها على فيسبوك: “لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع النظام السوري (…) كي يدخل جيش النظام وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون”.
وبحسب ما أعلنت الوكالة العربية للأنباء الحكومية السورية (سانا)، فقد تمكنت قوات الجيش السوري من الدخول إلى مدينة منبج، أحد المدن الاستراتيجية في شمال سوريا، أمس الاثنين، وسط ترقب شديد خاصة مع اقتراب القوات السورية من عين عيسى والمناطق التي تسيطر عليها تركيا.