أنقرة (زمان التركية) – علق، ياسين أقطاي، مستشار رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، على أنباء توجه الجيش السوري نحو الشمال، قائلًا: “قد تحدث اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي”.
تعليق ياسين أقطاي جاء ردًا على الأنباء التي نشرتها قناة “الميادين”، المعروفة بموالاتها للنظام السوري، حول تحرك الجيش السوري لدخول منبج وكوباني الكرديتين خلال 48 ساعة.
وقال أقطاي في تصريحاته لوكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”: “إذا حاولوا دخول شمال شرق سوريا، فإنهم بذلك سيكونون في مواجهة تركيا. وقد تندلع اشتباكات بين الجيشين”.
وفي اتصال هاتفي مع موقع “زمان التركية”، قال المحلل السياسي التركي محمد عبيد الله إنه من الصعوبة بمكان الاطلاع على كواليس هذه التطورات على وجه اليقين، واستدرك قائلاً: “لكني لا أستبعد أن يكون كل شيء مخططا له مسبقًا، وأن يكون كل من واشنطن وموسكو وأنقرة اتفقت مسبقًا على سيطرة النظام السوري على المناطق الكردية مقابل الاعتراف للأكراد بالحكم الذاتي كما هو الحال في شمال العراق، خاصة إذا أخذنا بنظر الاعتبار أن الرئيس أردوغان هو من رؤساء مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي يقع تأسيس دولة كردية ضمن أهدافه”.
وتابع عبيد الله: “والاحتمال الآخر أن كلاً من واشنطن وموسكو اتفقتا مسبقًا على الانسحاب التكتيكي للقوات الأمريكية للدفع بأردوغان إلى سوريا، ومن ثم إجباره على مغادرة الأراضي السورية بعد الإعلان عن الاتفاق بين الأكراد والأسد”.
ولفت عبيد الله إلى أن تصريحات مستشار أردوغان تكشف عن خيبة أمل كبيرة بحيث تدفعه إلى التكلم بدون وعي وإدراك لواقع المشهد في سوريا، إذ يتحدث عن إمكانية اندلاع اشتباكات بين الجيشين السوري والتركي، متغاضيًا أن محاربة الجيش السوري تعني محاربة روسيا وإيران في الوقت ذاته.
وأردف: “أردوغان أمام مأزق فعلاً، فالانسحاب التركي المحتمل من الأراضي السورية سيؤدي إلى فشل كبير في الداخل التركي، وهذا الفشل يعني سقوط أردوغان من الحكم وخضوعه للمحاسبة والمعاقبة، وهو ما يجعلني أن لا أستبعد أن يُقْدم أردوغان على خطوات جنونية ويحارب الأسد في مسعى لإنقاذ نفسه وإبقاء نظامه”.