أنقرة (زمان التركية) – تتصدّر قذائف الهاون المتساقطة على المدن التركية الحدودية عقب العملية العسكرية التي تشنها تركيا في شمال سوريا حديث الرأي العام التركي.
فقد أثار نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة ماردين، مدحت سنجار، ادعاءً سيثير الجدل بشأن هذه الهجمات، حيث لفت إلى إمكانية إلقاء هذه الصواريخ من قبل عناصر استخباراتبة تركية لاختلاق الذريعة اللازمة لاستمرار العملية في سوريا.
وفد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، الذين مُنع من دخول بلدة نصيبين بعدما توجهوا إليها لإجراء معاينات، أدلى بتصريحات ذكر خلالها أن بيانات طاولة الأزمة، التي أقاموها بالمدينة، تشير إلى مصرع 12 شخصا وإخلاء ثلث المدينة.
وضم الوفد كلاً نائب رئيس مجموعة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي مدحت سنجار ونائبي الحزب بيرو دوندار وإيبرو جوناي، والذي مُنع يوم أمس من دخول بلدة نصيبين الحدودية بمدينة ماردين بدعوى “دوافع أمنية”.
سنجار: يتوجب على الدولة حماية المواطنيين
في مؤتمر صحفي حول الأحداث الجارية في البلدات الواقعة على الحدود مع سوريا، أوضح سنجار أن السلطات التركية تمنعهم من الاجتماع بسكان المنطقة، وهو ما يعكس وجود أمور يرغبون في إخفائها عنهم، مفيدا أنه تم إبلاغهم بأن دخولهم للمنطقة يشكل خطرًا عليهم.
وأضاف سنجار أن السلطات التركية لم تحظر في وقت سابق وفد وزير الداخلية، سليمان سويلو، والمرافقين له، إجراء معاينات للمنطقة، قائلا: “فلماذا ينزعجون من دخولنا للمنطقة؟ الجميع لديه تساؤلات حول مصدر قذائف الهاون التي سقطعت على العديد من المناطق بالقرب من الحدود السورية. على الدولة حماية المواطنين والإجابة عن هذه التساؤلات. إن كانت هناك خسائر مدنية فيتوجب على الدولة الكشف عن أسبابها، لكن لم يتطرق أحد لهذا”.
هذا وأكد سنجار أن بيانات طاولة الأزمة، التي شكلها الحزب الكردي، تشير إلى مصرع 12 شخصا وإصابة نحو 70 آخرين بجانب إخلاء ثلث بلدة نصيبين بسبب الخوف من التعرض لرصاصات أو قذائف مجهولة.
مطالبات الحزب الكردي بالتحقيق في مصدر القذائف الساقطة على بلدات تركية متاخمة للحدود السورية أعادت للأذهان الفيديوهات التي صوّرها القرويون خلال عمليتي درع الفرات التي انطلقت في أغسطس 2016 وغصن الزيتون التي بدأت في 20 يناير 2018، حيث كانت تكشف إلقاء قنابل إلى الجانب التركي من الداخل التركي أيضًا.
وكان هاكان فيدان، رئيس الاستخبارات التركية، الذى يصفه الرئيس رجب طيب أردوغان بـ”كاتم أسراري”، قال فى اجتماع سرى عام 2014 تم تسريبه: “من الممكن أن أرسل أربعة من رجالى إلى الجانب السورى ليقوموا بإلقاء عدة قنابل أو صواريخ من هناك على الجانب التركي لخلق الذريعة المطلوبة للتدخل العسكري في سوريا”.