أنقرة (زمان التركية) – بالتزامن مع بدء عملية نبع السلام التي تقودها تركيا على الأراضي السورية، بدأت العديد من المنظمات الدولية تحذّر من أن تؤدي العملية إلى زيادة مقتل المدنيين العزّل.
وفي مقابل الحساسية التي يبديها المجتمع الدولي بشأن المخاطر التي تنتظر المدنيين في الشمال السوري جراء عملية نبع السلام، نرى أن السلطة السياسية في تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان وأنصارها لا تعيرون بالاً إلى هذا الموضوع.
فقد أدلى متين فيزي أوغلو، رئيس نقابة المحامين الأتراك، المعروف بمواقفه الداعمة لأردوغان، بتصحريحات حول عملية نبع السلام خلال برنامج نهاية الأسبوع على قناة سي إن إن التركية أثارت غضب الشارع التركي.
زعم فيزي أوغلو أنه في حال إقدام القوى المسلحة على استخدام المدنيين كدروع بشرية فإن الدول التي تتعرض للهجوم والاعتداء ليست مجبرة على حماية المدنيين، وأضاف: “بحسب البنود التي تنظم هذه المواجهات بالقانون الدولي، فإن الدول التي تتعرض للهجوم ليست مجبرة على حماية المدنيين في حال استخدام القوى المسلحة لهم كدروع بشرية”.
وتابع فيزي أوغلو الموالي للحكومة: “إن الذي احتلّ سوريا هو حزب العمال الكردستاني.. هؤلاء المحتلون الإرهابيون يقومون الآن بقتل الأطفال الأبرياء في تركيا.. لكننا سندفنهم في الخنادق التي حفروها للاختباء فيها”، على حد قوله.
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تزادت الانتقادات الموجهة إلى الرئيس أردوغان بسبب الارتفاع الملحوظ في عدد القتلى من المدنيين بسبب العميلة المنفذة في سوريا بدعوى إزالة خطر الإرهاب المهدد لتركيا.